السبت، 26 مايو 2012

رسالة إلى بطلتى السياسية


عزيزتى بو ...
تحية طيبة وبعد ،
طيبة أزاى ؟؟ .. طيبة وكدة ... طيبة يعنى مش شريرة ..
أشمعنى طيبة ؟؟ ماعرفش هما بيقولوها كدة !
ماعلينا ... المهم ...

كتبتُ إليكِ الآن لأرسل لكِ عميق حبى وتقديرى لموقفك المسجل تاريخياً فى فلم سنيمائى ذى الاسم التجارى لنسخته المدبلجة باللهجة المصرية "شركة المرعبين المحدودة" (هو إحنا ليه لما بنكتب سنيما بنكتبها بالنون ولما بنقولها بنقولها بالميم ؟؟ أنا حاسة إنى خانفة)
أتعرفين لماذا تذكرتك الآن رغم عدم مشاهدتى للفلم منذ مدة -علشان أخويا ربنا يسامحه فرمت الجهاز ولسة هادور ع الفلم تانى- ورغم كآبة الوضع حالى وإحباطه العام والعميق ؟؟ لأنى قررت أن أتخذك بطلتى السياسية ^_^
كيف بدأ الأمر ؟؟ لمّا واجهتى ما يخاف منه الجميع بلا استثناء ، بدلاً من الصراخ الهستيرى ... ضحكتِ !
ولما أرادوا -من الارتباك والمفاجأة الهرب- ... تشبثتى بهم فى حب وغلاسة ، لا عن كره ومقاومة وانتقام.

تجاهلتى رهبة الموقف واستمتعتى بما حولك ... وكل ما كنتِ تحبى أن تفعليه فعلتيه ببساطة !! ... فإذا بالوحوش تخدمك !
عشتِ اللحظة كما هى بكل جمالها ، متجاهلتاً فكرة صعوبة رجوعك للمنزل .. فإذا بكِ تعودين نهاية المطاف وتقضى الليلة فى سريرك كالعادة .. بعد مغامرة رائعة وتغييرك لعالم موازى بالكامل !

لم تصادقى الكل عن سذاجة وهبل وطيابة وادعاء المحبة ... لكن أمام الفاسد ،والشرير باختياره أظهرتى مقاومة وشجاعة وخوف طبيعى ، وأنتِ كاللعبة فى إيدى آلاتهم الجهنمية ...
ربما فى أول الفلم كانت غاية المُنى ، والنهاية السعيدة المتوقعة هو تدمير شركة المرعبين المحدودة تماماً ، والتخلص من رعبها الذى أقلق مضاجع الجميع ، ووقف صرخات الفزع فى كل حجرات الأطفال حول العالم.
لكن أين يتم استبدال كل هذا بالضحكات الرنّانة هذا ما لم يكن متوَقَع أبداً !! .. والفضل لكِ ...

والغريب جداً أيضاً –الغريب حدوثه والغريب أنه مقبول- أن اشكالهم لم تتغير !! ... هم وحوش بمخالب وفراء وأزرع ممصيّة وعيون موزّعة ببشاعة على أجسامهم ! ... ولكن الهدف الداخلى إذا تغير والحب إذا تغلل ... فليس أمامنا غير الوقوف زاهلين صامتين مؤْمنين مؤَمِنين.
أما الذى أربكنى وأخجلنى أكثر وأكثر وأكثر ، هو أنكِ قمتْ بكل هذا دون أن تنطقى كلمة واحدة طوال الفلم !!!!!!!!!!!!!! فقط ابتسامات وضحكات وعينان واسعتان صادقتان !!! .. أنتِ حتى لم تقومى بعمل وقفة صامتة أو جروب على الفيس أو فان بيج أو كتبت نوت أو تويتات أو تدوينات أو غرقتِ صفحتك بوستات أو شيرتى حاجات كتير ... رغم أنى لم اعرف أنه يوجد طرق غير هذه للنضال والتغيير !
من إين لكِ بهذا المبادئ السياسية العظيمة لأنضم لحزبك فوراً ، وأعلن ولائى الكامل ؟؟؟

بو لماذا تنظرين إلى هكذا ؟!؟ ... هل بدا فى خطابى مايسئ ؟؟
بو ... أنا مثلك لا أخاف الوحوش التى لاتكره ، وأحب الكورن فليكس والرقص على الأغانى ، واقدس النوم حين اشعر بالنعاس ...
فهل تقبلينى تلميذة ؟؟
ممم ... واضح أن كلامى مش واصلِك .. مش مهم خلينا فى الكورن فلكس والأغانى والنوم و الباقى دا أنا هاحاول فيه مع نفسى بمعرفتى.
ماعندكيش بقى نسخة من الفلم على فلاشاية ؟ ^_^

هناك 6 تعليقات:

  1. أنا بمووووت في الفيلم ده :)
    و في البنت السكر و الوحوش كمان
    كاندي تصدقي إنك طلعتي رايقه بجد
    بو يا كارول بو ههههههه
    طب على فكرة الوحوش دول أرحم و أطيب بكتير من الوحوش اللي حوالينا..عشان كده هي كانت مطمنه و عنيها بريئه من غير خوف.
    لكن إحنا مصيبتنا مصيبه بجد
    و مفيش خروج منها و لا بنضال و لا فيس بوك و تويتر
    كل واحد يركز مع نفسه بعد كده و بس
    الإستقرااااار مش هو ده اللي الناس هتموت عليه
    و مش مهم مصر
    مصر في إيدين ربنا

    محبطه و مش عارفه أكون لطيفه
    معلش كارول أعذريني

    سلام يا جميل

    ردحذف
  2. أنتى لطيفة ياشيرين على طول :))

    ماتحبطيش ياأوختى ..

    فى مرحلة كدة الواحد بيوصلها يحس أن كل اللى حواليه ماحدش سامع حد وماحدش بيحب حد وكله بيغلط فى كله والدنيا قفلت زى الدومينا .. فيحس بقى بإيه ؟؟

    بأنه يسترخى كدة .. ويدعى ربنا بس اللى عنده حلول لكل حاجة ، ويخلى باله من نفسه علشان لو تاهت منه فى الزحمة ماحدش هايرجعهاله.

    إذا كانت الناس بتقول الثورة دى من ربنا ومش منطقية أنها توقع نظام غير إذا كان ربنا معاها
    فربنا هايكمل للأخر ...

    وكل اللى بيظلم أو بيهرتل أو .. أو .. لو أشتغل الناس كلها مش هايهرب من ربنا.

    عارفة أن تفكير اللى عندهم اولاد مختلف عن تفكير الــ"سنجل" علشان بيبقوا خايفين عليهم وعلى مستقبلهم

    بس بجد على رأى الست فيروز "الله كبير" .. وإن كنا وقعنا فى اختيار "شفيق ومرسى" (وربنا يسامح اللى كان السبب)

    فأنا واثقة أن ربنا عنده حل تالت.

    ماتحبطيش ياشيرين دا وقت الأمل بجد .. لما يبقى مافيش حاجة ملموسة .. أمال يعنى إيه إيمان ؟

    ردحذف
  3. انا لا خايف و لا محبط على فكرة و مش عارف ليه نتيجة الانتخابات ادتني شوية امل اكتر
    عرفت الناس حجم الاخوان الحقيقي و مبقيش الشعب المصري اهلاوية ينتخبوا اللي بيكسب و ده في حد ذاته مكسب كبير اوي
    و بعدين مرسي و لا شفيق و لا حتى الجن الازرق كل ده مش مهم مادام عنينا مفتحة و في وسط دماغنا

    ردحذف
  4. دكتور مصطفى ..
    إيه مفهوم عنينا مفتحة وفى وسط دماغنا ؟؟ :D

    ماهى مفتحة وبنتاخد على عينك يا تاجر :S

    ردحذف
  5. وانا كمان بحب الفيلم دا اوي :) بس دايما اتمنى لو اشرار الواقع يبقوا زي اشرار القصص.. كانت الحياة بقت لطيفة جدا

    ردحذف
  6. كفااااااااااااااية تتكلمو مصري ترى ماني فاهمه

    ردحذف