الاثنين، 4 أبريل 2011

نِــســبــيّــة

قصة رومانسية من زمن الماضى الجميل للأجيال الجاية ... تكتسب قيمتها التاريخية فى تاريخى الأدبى أنها أخر قصة رومانسية أكتبها قبل قيام الثورة ... وياعالم الواحد هايجيله نفس يكتب رومانسى تانى ولاخلاص ...

صاعقاااااااا صعقاااااااا صاعقاااااااااااا

-----------------------------------------------------------------------------

فتح عينيه فجأة! ... كم الساعة الآن؟ ... يشعر أنه استيقظ متأخراً عن موعده ... فى هذه الحالة سيتغيّب عن العمل اليوم ... يعتدل فى سريره ويضئ الغرفة ، ينظر لساعة الحائط ... قد استيقظ ساعة مبكراً ! ... خاب أمله ، كان يتمنى سبب قهرى ليتغيب عن العمل. يغمض عينيه ويجول باحساسه فى جسده لعله يجد أى عضو يئن أو يشتكى من أى مرض ليعين فوراً مُلازمته للفراش ، وبالتالى غيابه عن العمل ..... سليم تماماً. لكنّ قدماه تؤلماه من البرد ... و ... يشعر برغبة فى البكاء ... حَلُمَ بها اليوم أيضاً ... أصبح يتمنى ليلة واحدة لاتأتى فيها فى أبهى صورها .. برقة صوتها .. وسحر ابتسامتها .. ودفء لمساتها وحلاوة حديثها.

تجلس إليه كل مرة فى أروع أماكن الكرة الأرضية ... يستيقظ فلا يتذكر حرف واحد من كلامها ... ولكن تنتابه تلك الرغبة فى البكاء القادمة من الأعماق ... بكاء كانفجار الآبار الجوفية لاسقوط الأمطار الصيفية. هى التى تركته بقرار لم يفهمه ... فترك المدينة كلها بقرار لم يتردد فيه ، وسكن وحده فى تلك المدينة الساحلية. أقنع الجميع أنه على مايرام ، وأنه تخلص من عبء كان يثقل كاهله وسيبحث عن فرصة عمل أفضل فى مدينة أكبر من مدينته تعطى فُرص أفضل للطموحين.

بالتأكيد ليس هذا هو السبب ، ولكن كيف لايغادر منزله وشرفته مقابلة لشرفتها ... يراها يومياً ؟؟ ... كان هذا فوق احتماله ... حتى وإن لم ينظرها هى شخصياً ... سيرى ملابسها المُعلقة لتجف والتى طالما احتضنها وعَطّرتُه.

والآن مازال يراها يومياً ... ما الحل ؟؟. يأخذ قرار سريع ... سوف لا يذهب للعمل اليوم! ... قدماه متجمدتان ... لايبدو عذراً مقبولاً لموظف فى بداية ألتحاقه بعمل وغير مسموح له بالأجازات ، ولكن من يقنع طفلاً تسحبه أمه للمدرسة سحباً ... أن لايفلت من يدها ويجرى هارباً إذا اُتيحت له الفرصة ، وأنّ المدرسة مهمة ليتعلم ويصبح ضابطاً كما يريد !.

يقوم ليُعد أى مشروب ساخن ... ويشعل التلفاز ليتابع الأخبار الصباحية ... يرفع الصوت ويدخل المطبخ. يسمع المُراسل الأخبارى من المدينة التى فيها يعلن إغلاق الشوارع الرئيسية لغرقها بالأمواج ، وإغلاق مناطق أخرى أغرقتها الأمطار وتسببت فى تلفيات بالمبانى ... يطل براسه بسرعة ليشاهد الشاشة كمن يتلصص على سِرّ خطير ، ثم يخرج حاملاً "براد" الشاى وفى اليد الأخرى الملعقة ، "يُطبّل" عليه صائحاً مُهللاً قافزاً فى الهواء ... كأنه شاهد هدف تحديد مصير فى نهائى كاس العالم لصالح مُنتخَبَهُ ... على الشاشة يظهر فى خلفية المراسل شركته التى ألتحق بها منذ أسبوعين ... أغلقوا الشارع الرئيسى التى هى فيه ... اليوم أجازة رغم أنف الجميع.

يفرح فرحة مُبالَغ فيها ثم يجلس على كرسى قريب و ... يضع ماكان بيده جانبه ... يدفن وجهه بين كفيه ويبكى بشدة ... يرفع صوته ... وحده ولن يسمعه أحد ... يكف عن البكاء. لم تعرف مدينته الأمطار إلا رزازاً خفيفاً والمشهد يبدو فى التلفاز غريباً. كطفل – مرة أخرى – تحاول أمه أن تلهيه عن البكاء ... يقوم مشجعاً نفسه ويفتح النافذة ليشاهد على الطبيعة ما رأه على الشاشة.

يفتح النافذة بوجهه المُبلل فيتلقى صفعة قوية على نصف وجهه الأيسر ! ... يغلق النافذة بسرعة ... الطقس لايمزح هنا ... موجة من الهواء البارد ضربته بعنف حتى أنه مازال يشعر بالألم فى أذنه اليُسرى يَسرّى إلى نصف وجهه. يتذكر مرضاً أصاب زميله وهو فى المدرسة الابتدائية بسبب البرد أفقده الحركة فى نصف وجهه ... كان شكله مريعاً وهو يبتسم بنصف فمّ ولا يستطيع تحريك جفون أحدى عينيه ... يشعر بالخوف ... هل سيصاب بهذا المرض الآن ؟ ... يزداد الألم فى نصف وجهه وقدميه ... يرتدى "روب" صوفى ثقيل ويذهب للمطبخ مرة أخرى ليُعدّ المشروب ... يبكى بصوت عالى يغطيه التلفاز الذى أنتقل من الأخبار المحلية للعالمية ... يبكى ... يشعر بضيق.

يعد مشروبه ويجلس به أمام التلفاز وهو شارد لايسمع ، يرى فقط صوراً لبلاد غطاها الجليد ... صورة لأطفال يصنعون تماثيل بالثلوج ... وأخرى لمنزل يسقط عليه عمود للأنارة ... سيارات مدفونة الإطارات فى شوارع غطاها الثلج. يفوق من شروده على نداء الألم فى وجهه وقدميه ... يخاف ... لو ألمّ به أى مرض هنا لن يجد من يأتى إليه بكوب ماء ... فهو غريب ... يبكى لأنه تذكر أمه وهى تبكى مُودّعة ... وهو يتحاشى النظر فى عينيها. متأكد أنها الوحيدة التى تعرف السبب الحقيقى لأرتحاله ، ولكن ذكائها وحفاظها على كبرياء وحيدها منعاها من الافصاح حتى بعينيها.

تظهر على الشاشة لقطة لمَعلَم سياحى شهير فى دولة أوروبية والثلوج تغطيه ، يعلن المراسل درجة الحرارة الغير مسبوقة وحالات الوفاة الناجمة عنها وخسائر أخرى. يتذكر ! ... صديقه الوحيد فى تلك المدينة ... أخر مرة هاتفَهُ منذ أكثر من أسبوعين ... كان يحكى له فاجعته ويبكى بشدة ... هو الوحيد الذى لايخجل أن يحكى له أى شئ ... والوحيد الذى يكون على سَجيته معه تماما ... هو "توأم روحه" كما يقولون. كيف حاله الآن؟ ... فى المرة الأخيرة هذه كان يبدو على غير طبيعته ... حكى له كل شئ بالتفاصيل وهو يبكى ... ولكنه لم يناقشه ... فقط واساه بكلمات قليلة. لم يكن ينتظر منه رداً ... المهم كان أن يحكى ويبكى ، وهو يسمع كعادتهما ، ثم يغلق الهاتف وهو مستريح كأنه كان مع أروع طبيب نفسى.

لِما لايتصل به الآن ليستطلع أخباره فى هذا الصقيع الغير مسبوق؟ . صديقه شديد الحساسية للبرد أيضاً ... يبتسم وهو يتذكر كيف كان يوقظه بنزع الغطاء عن جسده مرة واحدة وهو نائم ... أنهما أصدقاء منذ الطفولة. رائع أن يكون للإنسان صديقاً كهذا ... علاقة لايمكن تعويضها أبدأ ، فثمنها العمر كله بكل أفراحه وأحزانه. يتذكر كيف كانت أسعد لياليه على الأطلاق يوم تزوج صديقه ... لم يقولها مجازاً أو تهويلاً أنه فرح أكثر مما لو كان هو العريس.

زوجته كثيرة الطلبات ... ولاحدود لطموحها المادى ... ، تحت ضغط تذمرها وإلحاحها هاجر ، مع أنه كان يعلن منذ تخرجه أنه يرفض فكرة الهجرة تماماً. "لا نساء .. لابكاء" ... يضحك ... هذة جملة صديقه المفضلة من بعد الزواج ... كان يظنه يمزح ، والآن أدرك أنها الواقع ولا شئ سواه ......

يحضر الهاتف ويتصل ... يرنّ الهاتف طويلاً حتى كاد ييأس من الرد. كم الساعة الآن هناك؟ ....

يرد صوت خافت مختنق لايعرفه ... يعتذر بالإنجليزية ويستأذن فى أن يهاتف "...." . يرد صديقه بالعربية "أنا يا ...."....

-أنت ؟! .. مالك ؟!

-تعبان شوية ، أنت أزيك..

-تعبان مالك ؟!...

-أبداً دور برد كدة ... المهم ... أنت عامل إيه دلوقتى ؟!

-لأ ... دا مش دور برد بس ... هو أنا هاعرفك النهاردة !

ينفجر صديقه فى بكاء هيستيرى ... يتنفس بصعوبة ويسمع هو صوت شهقاته!! ... ينهض واقفاً ... يجرى فى أنحاء الحجرة كالمجنون وهو لايعرف ماذا يفعل ... كأنه يريد أن يُحضر كوب ماء ... أو كأنه يبحث عنه وسيجده فى مكان الما ليعتصره احتضاناً حتى يهدأ ... يستجمع اعصابه ...

-أهدا ... أهدا ... فى إيه ياحبيبى أهدا ... على مهلك كدة واحكيلى أنا سامعك ... أنا على فكرة بقيت كويس جداً ، بس أنت مالك ؟؟

تمر لحظات تهدأ فيها أنفاس صديقه تدريجياً ...

-أنت كويس بجد ؟

-أيوة بأمانة أحلفلك ؟؟ ... أنا دلوقتى بشتغل فى شركة كبيرة ماكنتش أحلم أتزحلق على درابزين سِلّمها ، وعزّلت لشقة زى القصر فى بلد تجنن ومبسوط قوى ... أنت مالك؟ ... أنا من أخر مرة كلمتك كنت حاسس أنك مش تمام ... بس قلت أنت أتأثرت علشانى ... خير ؟

-مش خير ... أنا فعلاً أتأثرت علشانك ... أنا فرحت علشانك. أُشكُر ربنا مليون مرة أن الموضوع خلص بدرى بدرى. أنت عارف أنا كنت فين لما كلمتنى؟ ... كنت راجع من عند المحامى ... كنت ... كنت ... بخلّص إجراءات الطلاق .....

-طلاق!!! ... طلاق إيه؟ ... طلاق ؟؟ ... طلاق مين؟

-هايكون مين يعنى ... أنا و البرنسيسة مراتى ... أو ... طليقتى.

-طا .... طا ... إيه ؟؟ ... أنت بتهزر ... بلاش هزار فى الحاجات دى لوسمحت أنا بتشائم.

-هزار إيه يابنى أدم ... وهو أنا هاهزر فى حاجة زى كدة ، خلاص ... خِلصِت كل حاجة ... وأنا بصفّى شغلى هنا وراجع مصر الأسبوع الجاى ...

-..............................

-ألو ... أنت لسة ع الخط ؟

-آه....

-أنت مش مبسوط إنى راجع مصر ولا إيه؟ دا أنت عيطت أكتر من أمى يوم ماسافرت من سنة ... ماوحشتكش؟

-........................

-أنا عارف أن الموضوع صدمة بالنسبالك ... أنا حتى لسة ماقلتش لحد من أهلى ، مستنى لما آجى وأقولهالهم وجهاً لوجه علشان مايقلقوش علىّ ومايتكهربوش زيك كدة.

-.................................

-يووووووه ... مالك يابنى أدم ... الله! ... هو مين اللى المفروض يواسى مين ... هو أنا اللى هواسيك ولا إيه ... مممممم ... الظاهر كدة إنى أنا اللى هواسيك فعلاً ... وماله ... ما أنا طول عمرى أخوك الكبير رغم إنى أصغر منك بشهرين ... فاكر كنت بتذلنى أزاى ياغتت بالشهرين دول ؟!

-......................

-فاكر ؟

-أيوة فاكر ..... فاكر ..... طبعاً ..... أنسى أزاى

-إيه دا أنت بتعيط ؟؟ ... ماتخلينيش أندم أنى قلتلك. الحكاية كلها يا سيدى أنها اتغيرت معايا من فترة ... قلت يمكن علشان الغربة ... أو علشان سايبها ليل نهار وبشتغل ... بس بعد كدة بدأت تلمحلى أن أحنا مابقناش بنحب بعض زى الأول ... وإنى اتغيرت من ناحيتها ... وكنت ببقى مش عارف أرضيها ازاى ... وهو أنا بعمل كل دا علشان مين ... مش علشانِك؟ ... وبعدها فجّرت فِىّ قنبلة الطلاق ، وقالتلى أننا اتسرعنا بالجواز ... وأننا لازم ندّى فرصة لبعض كل واحد يبدأ من جديد! ... كنت فاكرها بتتقل ولابتتدلع علشان أخد بالى منها أكتر ... ماهى على طول زى البحر تحب الزيادة ... واتمسكت بيها وحاولت أغيّر تفكيرها ... بس ولاد الحلال قالولى أنها أتعرفت على صاحب "بزار" سورى ... غنى جداً جداً ... وأنها ...

صمتْ ودموع على الطرفين ....

-عارف ... أنا مش زعلان إنى سبتها ... أنا زعلان على كل لحظة أدتهالها من حياتى ... يشبع بيها وأكيد هايدوق من الكاس اللى دقت مِنّه ... أصل الخاين الخيانة بتجرى فى دمه ... أنت عارف؟ ... أنا بشكر ربنا ... بشكر ربنا أن مافيش بينا طفل علشان مايتعذبش وأتعذب بسببه. لأ وهى فيها الخير عملتلى عرض خاص ومش هاتاخد نص الفلوس اللى عملتها هنا زى ماقانون البلد بيقول ، علشان أنجز فى أجراءات الطلاق ... وأدينى هارجع بقرشين كويسين ... فيها الخير مش كدة ؟!

-أنت واحشنى قوى ياحبيبى ونفسى أخدك فى حضنى.

-وأنت كمان ... أنت طبعاً هربان من ست الحسن جارتك ... فَضّيلى بقى أوضة عندك علشان أنا كمان عايز أبدأ فى حتة تانى بعيد عن أهلى وأهلها ... مش ناقص وجع دماغ.

-بجد؟؟ ... أنت هاتيجى تقعد معايا؟؟ .... هيييييييييييييييييييييه

يجرى فى كل الشقة ويدور كراقصات الباليه ...

-بجد ضحكتنى ... هاتفضل عيّل زى ماأنت ... بس بجد أنا ارتحت قوى لما حكيت معاك ، ياااااااه ... أنت كنت فين يابنى أدم من زمان. قولّى بقى ... هاتيجى تستقبلنى فى بلدنا ولا أنت حالف ع الأرض ماتدوسها؟

-لأهاجى طبعاً ... الشركة قافلة اليومين دول علشن ظروف الجو ... وكمان ماما وحشتنى قوى ... وأنت لازم تقعد شوية مع أمك علشان تطمنها عليك ... وبعدين نرجع سوا ...

-خلاص أتفقنا ... هاكلمك أأكد عليك معاد وصولى.

-تيجى بالسلامة يا حبيبى ... وأنا هانزل البلد من النهاردة ... ربنا معاك ... تيجى بالسلامة...

-الله يسلمك ... مش عايز حاجة اجبهالك من هنا ؟

-مش عايز غير أنى أشوفك ...

-ماشى يابكاش سلام.

-سلام.

يغلق الهاتف ... يقف للحظات يحاول أن يثبت لنفسه أنّ اللحظات السابقة لم تكن مخض خيال ... يتحسس جسدع ليثبت لنفسه أنه لايحلم ... يجد نفسه مُتعرقاً !! الحركات البهلونية التى قام بها فى انفعاله أدفأته تماماً.

والآن سيفعل شيئين ... أولاً سينزل ليكتشف أماكن "الفُسَحْ" فى هذه البلدة الجميلة !! ... أجل الناس يقصدونها للسياحة وهو لايعلم أى مكان يمكن أن يُرفّه فيه عن صديقه عندما يأتى معه ... يريد أن يستعيدا مغامرات الشباب ويعوّضا العام الذى سُرق من كليهما ... البرد ؟! ... أى برد ؟ ... على الأقل توجد ثلوج هنا ... الأمر لايحتاج إلا ملابس مناسبة وحذاء جلدى مُحكَم لايسمح بتسرب المياه ... فقط!. ثانياً سيُرتب حقائبه عندما يعود ليلحق بقطار اليوم ولا ينتظر للغد.

تخطر بباله جارته – حبيبته سابقاً – وهو يتجه ليغلق التلفاز ... يجد النشرة الجوية قد عادت مرة أخرى للأخبار المحلية بسبب عاصفة ترابية طارئة على بلدته وستستمر لأيام ... يرى الشاشة صفراء ... لاتوجد خسائر ولكن يُنصح للمسافرين على الطُرق السريعة توخى الحذر.

-هيييييييييييييييييييييه....

يقولها مرة أخرى وهو يقفز فى الهواء ويضحك ... سوف لاتُعَلّق أى ملابس على الحبال لتجف ... وإلا ستتسخ تماماً ... أمامه فرصة ليستعيد توازنه قبل أن يرى فستاناً أو تنورة أو معطف لست الحسن.

يخرج وكله نشاط ... يقضى أغرب أيام حياته مع أغرب خواطر ... يسأل نفسه إن كان هناك مايستحق البكاء حقاً ؟؟ ... يشعر أنه أكثر الناس حظاً فى الكون برصيد النعم التى طرأت عليه فى الفترة الأخيرة ... وبشهادة صديقه أيضاً. يتمنى أن لايعود منزله من فرط استمتاعه واحساسه بالصفاء ... ولروعة الأماكن وهدوءها الساحر ... ولكنه الوقت.

يُصفّر وهو يرصّ الملابس فى حقيبته داخل منزله الجديد – الذى أعاد ترتيبه خصيصاً ليكون جاهزاً لاستقبال صديقه – ويشرد للحظة ... ثم يضحك بصوتٍ عالٍ ... سؤال خطر على باله ... سيسأله لصديقه عندما يصل ... من العبقرى صاحب هذه الفكرة؟ ... ومن القوى الذى حافظ على احتكارها ، ومنع تصديرها؟ ... لماذا مصر هى البلد الوحيد الذى تعلق فيه الملابس خارج الشرفات لتجف ؟؟ ... ألم يعرف مخترعنا العظيم كم أن هذا مؤلم عاطفياً ... ومُحرِج اجتماعياً ؟؟

22-12-2010