حبيبي ..
أذهب للشهادة أو الانتحار.. لافرق عندي أيٍ من اللقبين سيلصق بك من المجتمع
أو من الله، فحبنا ليس أبدًا، وأنا لن أكون من حريات جنتك -ولا أي جنة- ياحبيبي.
هل تعرف لماذا سميت الحريات كذلك؟ لأن بياض أعينهن شديد البياض وسوادهن كذلك،
وجفونهن رقيقة. ربما هذا الكود الجمالي يليق بشرقيتنا، وجغرافية مهبط الأديان، وربما
لايكون جمالهن مفهومًا عند الأوروبيين أو اللاتين ذوي العيون الملونة القططية
الساحرة. لكنه لايليق بي كذلك.. لا لأن عيناي ملونتان، أو قوقازيتي ليست نقية، بل
لأن عيوني صارت ذابلة.. سوادها كالقماش الكالح.. وبياضها مهشم برعد دموي.. خفوني
منتفخة كأرغفة مقددة، بكائي الذي لاينقطع صيرني إمرأة بالية.
ربما سبب بكائي ليل نهار، هو نفس سبب احباطك الذي سيدفعك لانهاء حياتك بما
تظنه عمل بطولي، احباطك الغاضب المتطرف، هو هو احباطي المستسلم المتألم. أبكي وأسكن
بنحيب مكتوم .. تغضب وتهرب لشجاعة متهورة.
جنتك الموعودة أكل ونساء، وجنتي الموعودة أريكة أمامها علبة محارم ورقية
لاتنفذ، تكفي لأمسح عيوني وأنفي للأبد.
هل تتوقع أن الحزن سينتهي وسنتنعم إلي الأبد؟؟ وهل ستنفقد ذاكرتنا كلها؟؟
الذاكرة هي نحن.. فإن فقدناها أصبحنا عدم. والحب هو نحن إن بدلناه صرنا آخرين.
ذكري المذلة والفراق والهجر والحرمان.. والبيوت المرمدة.. والجثث الطافية..
والطفلات المغتصبات.. والأطفال الساقطون جوعًا .. هل ستمحي تمامًا؟ الحب المكسور عشرات
المرات من حبيب لحبيب.. كل حبيب في محطة نجاة زائفة.. من منهم سيكون حبيب الجنة
الأبدية بعد حياة لم تعرف الاستقرار؟؟ أنت؟؟ هل يجب أن أنهي حياتي معك لنتقابل علي
الجانب الأخر لبوابة الموت؟
هل سننسي كل آلام عمرنا؟؟ كيف سنجيب الملائكة إذن علي سؤالهم الفضولي
"لماذا دخلتم الجنة؟"، لايمكن أن ننكر العذاب حتي ونحن في جنة النعيم..
الوجع سيعلق بقلوبنا للأبد..
والدموع.. صارت أنا. قلبي صار حزينًا كتعريف أول وأخير لحالته. يسقط في بئر
حزن بلا قرار. كلما ظننت أنه استفز كل اعصابه في وجع حاضر.. اتي المستقبل بوجع أثقل
وأثقل يسحبه لأسفل ..
حبيبي.. لست من حورياتك ولن أكون.. وأذهب وأحبب أمرأة أخري وأخري.. ومُت
أية ميتة ترضاها، ورافق العشرات في الجنة. لن أغيْر أو أجفل.. فأنت لست ملكي.. ولا
أنا حتي ملك نفسي.. اليوم – تحت وطأة احتياج عميق- أحبك، وغدًا قد أحب سجاني.
اليوم أنا عذارءك.. وغدا قد أكون -عنوة- أم عدوك وقاتلك.
حبيبي.. أكرهني أو إنساني أيهما أفضل لك.. أما أنا سأظل أبكي وأبكي، حتي لا
أصلح أن أكون حرية لأيٍ من الرجال الذين أحببتهم، وحتي إذا تقابلتم في الجنة لااتسبب
في قتال ذكوري في دار السلام.
استوحشت غيابيك يا شمعة كنت اظنك قد نسيت وجودي, وقد اعتدنا سويا ان ننير الظلام ولا نلعنة بل نشفق عليه ونحتضنه, عودي الي واهتمي بي كما اعتادتي فلم تزوريني هذا العام سوي مرتين وتركتي الاعلانات تحتل ردودي
ردحذفتوقيع
مدونتك
مش عارفة أزاي الكومنت دا لطيف كدة :)
حذفبتخيل أن ماحدش بيدخل المدونة غير نادرًا.. وفعلا موضوع الإعلانات مزعج جدًا.. بس شكرًا علي الكومنت الجميل دا
هاتشجع أكتب وأنشر أكتر بسببه ^_^