الاثنين، 9 يونيو 2014

فكنت من الفائزين ..


اليوم أعلن بمنتهي التبجح أنه لايريدني في حياته مرة أخري
وأني عبئاً ومسخًا شوّه حياته وأورثه السأم
تصنعت الصلابة وودعته 
حاولت أن أجعل الوداع راقيا كالأفلام والرويات، لكنه لم يُردْ

أعود للمنزل 
أغلق باب
ادخل حجرتي
اغلق بابها
أتأكد أنه سوف لايسمعني أحد
أرتمي علي فراشي 
ادفن وجهي في الوسادة
أجهش ببكاء اقرب لصراخ ذكوري استغاثي

انهض في الصباح منهكة
افتح الكمبيوتر وأشعر بفراغ العالم
سوف لا أجد منه رسالة قبل نزوله للعمل
أكتب له عشر رسائل وامسحهم
اقلب في صوره
في رسائلة

ماهو الألم والبؤس غير ماأنا فيه الآن؟

أجد ملف أغاني فيروز
التراب -الافتراضي- يغلفه
لعام بالتمام لم اسمعها!
عام عمر حبي له
كنت أشعر في أغانيها بانقباض الفراق الهادئ
أكره الفراق

اسمعها
كيف أنتِ هادئة هكذا وبلا دموع ياسيدة الأحزان
كيف بكل هذه العزوبة والكرامة و"رغم العيال والناس" يجي علي بالك فلا تنهاري!

لأيام اسمعها وحدها
وحدها تفهمني

وحدها تصف حالتي بالضبط!
وحدتها تشعر بالظلم معي في عتاب أبيّ "قال قايل عن حبي وحبك مش حلو؟"

وحدها تفهم "قلك قلقانة وأنت تروح تنام .. ياسلام علي حبك ياسلام"
وحدها .. وحدها في كل كقطع وجملة
في كل ألم وهزة صوت لن يدركها إلاي
أكويني بصوتك الناري الهادئ ياسيدي

أيام من الألم العميق
بعدها أدركت أني خسرت من كان يمزح "مزحة كبيرة"
وفزت باستعادة علاقتي بفيروز
وإني من الفائزين

هناك تعليق واحد: