*"سامى" ..
#ممم
*"سامى" ..
#مممممممممم
*كنت .. كنت .. عايز اتكلم معاك فى موضوع ..
#بقولك إيه يا "رامى" باحبيبى .. مش علشان خلصت امتحاناتك العبيطة بتاعت المدرسة وقاعد فاضى تتسلى علىّ ، أنا ورايا مذاكرة .. تهد جبل.
*مش قصدى اعطلك بس .. أصل .... أصل بابا وماما كانوا بيقلوا ...
#أنت مالك بتقطّع ليه كدة زى الموتور الخربان .... دا من البرد ؟
*لأ قصدى أن الذكرى السنوية بتاعت "شادى" قربت ..
#آآآه .. ودى حاجة تتنسى .. الله يرحمك يا "شادى" .. وحشنى قوى .. بابا وماما كانوا بيقولوا إيه ؟
*كانوا بيتكلموا مع ناس كدة من اصحاب "شادى" بتوع اسمه إيه دا الإتلاف ..
#هاهاها .. اسمه إئتلاف بابنى ... ماعلينا .. كانوا بيقولوا إيه ؟؟
*كانوا بيتفقوا على مراسم الاحتفال فى الميدان والبرامج اللى هايسجلوها .. وفديوهات على "اليوتيوب" وبوسترات وكلام كدة ..
#يااااه ... دا موضوع كبير بقى !
*آه ... أنا وقت ماخلصت امتحانات وأنا قاعد على النت بتابع الشغل اللى بيحضروله .. هايعملوا حاجات جامدة جدا ..
#وماقولتليش ليه علشان أشارك ؟
*ماهما قالولى بلاش اعطلك علشان أنت بكالريوس وكدة ..
#مممم .. فيهم الخير .. الله يرحمك يا"شادى" ... عزانا أنك شهيد.
مالك يا "رامى" ! .. أنت بتبصلى كدة ليه ؟؟!
*أنت قلت شهيد ؟ ..
#آه !
*هو "شادى" شهيد يا "سامى" ؟؟
#أنت مالك اتجننت ولا إيه ! ... ماكل الدنيا بتقول أنه شهيد.
*أنا بسألك أنت ...
#آه شهيد طبعاً ... واللى يقول على أخويا غير كدة اقتله ! ..
*بس دا ماكنش رأيك ..
#أنا ؟؟ .. أزاى ؟ .. أنا قلت قبل كدة أنه مش شهيد ؟؟
*ولا رأى بابا اللى بيسجل عنه كلام قد كدة دلوقتى ..
#أوعى تقول الكلام دا تانى بابا وماما مش ناقصين قلة أدبك دى ..
*"سامى" .. ليه بابا مش بيقول الحقيقة ؟؟ ..
#أخرس ........
*يا "سامى" صدقنى أنا مؤدب ومش قصدى حاجة بس بجد عايز أفهم ... أنا مش فاهم حاجة ... مش فاهم حاجة خالص ..
#طيب خلاص اهدى ! .. فى راجل يعيط ... قولى عايز تفهم إيه ....... وبلاها مذاكرة الليلة دى ..
*مش بابا طول عمره كان بيقول على شادى فاشل وقليل الأدب .. ومش فالح .. وفاقدة ... و .......
# بس .. بس .. إيه ! .. إيه لازمة الكلام دا دلوقت !
*لو سمحت يا "سامى" سبنى اتكلم .. أحنا دلوقت مالناش غير بعض ... وأنا خايف أكلم أى حَدّ بَرّة فى الكلام دا علشان ماأقولش لحد أسرار بيتنا .. لكن أحنا عيلة ، وأنت أخو "شادى" زى ما أنا أخوه .. فمش هاتفهمنى غلط .. أرجوك حاول تفهمنى وماتحسسنيش أنى بقول كلام غريب علشان أنا مش قادر خلاص ..
#يا"رامى" بس ... بُصّ يا"رامى" فى مَثَل بيقول "أذكروا محاسن موتاكم" يعنى لما حَدّ يموت نقول الحاجات الحلوة اللى عملها بس ... فهمت ؟
*لأ ...
#لأ إيه بس ؟!
*بابا وماما مش بيذكروا الحاجات الحلوة اللى عملها "شادى" ، دول بيذكروا الحاجات الوحشة اللى طول عمرهم بيزعقوا عليها ومش عجباهم فيه على أنها حاجات حلوة !
#أزاى ؟
*مش بابا وماما طول عمرهم كانوا بيزعقوا لـ"شادى" علشان كان بيقعد على النت وقت طويل ، وكانوا بيقولوا أنه أكيد بيعمل حاجة غلط أو بيشوف حاجات وحشة علشان كل ماحَدّ كان يدخل عليه يقفل الشاشة ويرتبك ..
ومش بابا المرة الوحيدة اللى ضرب حَدّ فينا بالقلم على وشه كانت لــ"شادى" يوم ماطلع مظاهرة مع اصحابه فى الكلية والبوليس مسكُه وبابا راح طلعه ؟ .. يوميها كان صوته جايب أخر الشارع وعمو "صلاح" جارنا اِدَخّل علشان بابا يسامح "شادى" ويوافق أنه يبيته فى البيت ؟
يوميها قاله أنه بيضيع مستقبله وملموم على شوية عيال أهلها ماربتهاش ومش منتبه لمذاكرته و ....
#كفاية ! .. بتحكى ليه ما أنا كنت حاضر كل حاجة .. إيه لازمة الكلام دا دلوقتى بس ؟؟ .. وجعت قلبى ..
*مااصحاب "شادى" دول هما هما اللى بابا دلوقتى بيحبهم وبيرحب بيهم وبيسجل معاهم وبيقولهم أنتوا أولادى والكلام الحلو دا !! .. أنا كنت متخيل أنه لمّا يشوفهم هاينزل فيهم ضرب علشان هما اللى كانوا بيعلّموا "شادى" حاجات وحشة كانت مزعلة بابا منه ...
وهما السبب أن "شادى" دلوقتى ............... مش معانا ..
#"رامى" .. اللى كان بيعمله "شادى" واصحابه دا مش حاجة غلط ... دول بيطالبوا بحقوق ...
*أنا مش بسألك صح ولا غلط ... ماخلاص كل الدنيا اعترفت أنه كان حق وواجب .. وهما شرحوا دا فى التليفزيون مليون مرة .. أنا بسأل .. بابا ليه غيّر رأيه بالشكل دا ؟ وأزاى ؟...
#"رامى" ... فى حاجات مش هاتفهمها دلوقتى علشان أنت لسة صغير ، لمّا تكبر .....
*ماتقولش صغير ! .. هو بابا وماما صغيرين ؟؟ أنت صغير ؟؟ مش أنت اللى كان بابا على طول بيتفاخر بيه فى العيلة ووسط اصحابه وكان بيقولى عايزك تطلع زى "سامى" مؤدب ومهتم بمذاكرتك وأهلك وبس ، ماتبقاش صايع زى "شادى" ... أنا مش مصدق أنه قال فى البرنامج بتاع امبارح "أنا مستعد أدّى البلد نفسى وأولادى الأتنين التانيين .. مش ابنى الكبير بس اللى اختاره ربنا .. بس أشوف مصر حرّة و ..." ومش عارف إيه !! .. أنت عارف يا"سامى" أنا ساعتها حسيت أنى خايف من بابا ..
#خايف من بابا ؟؟!
*آه ... حسيت أنى مش فاهم حاجة خالص ومش عارف الصح م الغلط ..
#ماتقولش كدة .. الصح معروف والغلط معروف ، لكن فى ناس بتخلى أهواءها تتحكم فى ...
*"سامى" ! ... شادى مات وهو عارف أنه عيل قليل الأدب ومش مطيع علشان خرج المظاهرات دى ومافيش حد كبير موافق عليها .. ودا كان رأينا كلنا .. "شادى" قال لبابا أنه رايح يذاكر مع واحد صاحبه ، وبعدين عرفنا أنه كان فى مسيرة سلمية ، ولو كنا عرفنا أنه نازل مسيرة ولا مظاهرة كانت ماما هاتقفل علينا كلنا باب الأوضة بالمفتاح علشان مش هاتقدر عليه .. مش الكلام اللى بيقوله بابا أنه رباه على حب مصر وأنه علّمُه وسائل الاحتجاج المُتحضّرة والكلام دا ...
#أحياناً يا"رامى" الواحد بتبقى رؤيته مش واضحة قدامه تماما ، يمكن بدافع عاطفة معينة زى الأبوة والأمومة أو ...
*"سامى" أرجوك ... ورحنة "شادى" قولىّ .. "شادى" شهيد ؟؟
#أنا فاهم أنت مُصِرّ على السؤال دا ليه !
*علشان لحد ما أتقتل وأدفن وإحنا كنا خايفين وبندارى أنه أتقتل فى مظاهرة ، وبنلفق رغم حزننا الكبير قصص أنها حادثة ومش عارف إيه ... كنا شايفين أن الطريقة اللى مات بيها دى تكسف وهاتجبلنا مشاكل ، وحتى بالنسبة ليه موتة "حرام" .. مات وهو "عاصى" لكل الحاجات الصح –واللى طِلعِت مش كدا- بس فجأة الموتة دى بقت من دواعى فخرنا وشادى بقى بسببها شهيد !
#مش عارف أقولك إيه ...
*قولى الحق عشان ارتاح ..، ولو أنى مش هارتاح أبداً ... وأنت كمان مش هاتعرف تقولى الحق .. أحنا مانعرفش الحق يا "سامى" .. أحنا بنضحك على نفسنا ..
#براءتك فضحت فلسفتنا كلنا يا"رامى" ..
*"سامى" ... هو أنا لو نزلت مع اصحاب "شادى" المظاهرات الجاية ومُتّ .. هابقى شهيد ؟ .. مع العلم أنها المرة دى متحرمة زى اللى قبليها وبيقولوا خلوها احتفال بس ةاللى هايعمل غير كدة هايبقى بلطجى ومُخَرّب ..
ولا نتيجة أنا شهيد أو مش شهيد هاتتحدد على أساس نتيجة المظاهرات زى المرة اللى قبليها ؟ لو نجحت فى اللى بتطالب بيه هابقى "شهيد وبطل" ، ولو مانجحتش هابقى "قتيل وبلطجى" ..
#اللى أقدر اقولهولك يا "رامى" أن بابا وماما مش هايستحملوا قلبهم يتكسر تانى ... ماما رغم كل الكلام الحلو اللى بيتقال على "شادى" بتقفل الأوضة على نفسها بالمفتاح وتحضن هدومه وتعيط لحد مابقى عندها أمراض كتير ومحتاجة عملية فى عنيها .. مش هاتستحمل ابن تانى من ولادها يضيع من بين إيديها ..
*ليه بتقول "يضيع" ؟ مش ساعتها هايبقى فدى مصر وشهيد و ....
#"رامى" ... أنا دلوقتى عايز اجابتك على نفس السؤال .. أنت شايف "شادى" شهيد ؟
*أنا متأكد متأكد متأكد أن ربنا –اللى شادى عنده دلوقتى- مش مستنى اجابتى ولا اجباتك ولا اجباة بابا أو الناس اللى فى التليفزيون علشان يحدد يدخل "شادى" جنة ولا نار .. وأنا مش مستنى إجابة حد عن أخويا لأن كل الناس بلا استثناء غيّرت رأيها حتى الناس اللى كنت دايماً واثق فيهم وبستنى حكمتهم ..
أنا بس نفسى "شادى" يسامحنا على الكلام الحلو اللى بنقوله فى حقه دلوقتى ..
سامحنا يا "شادى" إننا كنا بنلومك على حاجات دلوقتى بنتفاخر إنك كنت بتعملها ،
وسامحنا إننا عذبناك ، ولمّا مُت عملناك بطل ومازلنا بنعمل نفسنا أبطال بمطالب باسمك رغم أننا عمرنا ماسمعناك وفهمناك ..
وربنا يسامحنا أنا وأنت وبابا وماما ، وكل الناس اللى بيقولوا دايماً أنهم "متأكدين" فناس تصدقهم ، وبعدين يغيروا رأيهم فناس تكره كل حياتها اللى طِلعت كدب فى كدب ...... زىّ أنا كدة.
قصة رائعة
ردحذفدافئة بصدقها
تعري مشاعر دفينه لا نبوح بها و يهرب منها الإنسان إذا صادفها
فيها مزيج من الفهم و الإدراك لداخلنا
حلوة بجد
كاندتنا المنيرة
ردحذفبجد مش عارف اقول ايه
قول الحق خليك رشيد
طبعا شادى و علاء و عفت و مينا غصبا عن اطخن طخين شهيد
اللى انتى بتقوليه ده اكبر امراض مجتمعنا بعيد عن الثورة و بعيد عن مفهوم الشهيد
الازدواجية السوس الذى يخرب و يأكل فى مجتمعنا
الازدواجية فى المعايير
النفاق و المحاباة
الكذب و التلون
الانتهازية و الوصولية
كلها امراض منتشرة فى مجتمعنا و لا نجد الصدق واضحا الا
فى حياة شهيد ضحى بروحه
و مصاب ضحى بعينه او قدمه او اى جزء من جسمه
تحياتى
كارول ..
ردحذفشكرا يا قارنتى :)
أستاذ ابراهيم رزق
أنا مش بشكك فى ناوياهم ولا صدقهم
بس واقعى شئنا أم ابينا
ربنا أعلم بالنوايا ..
وأكيد اللى بيدافع عن مبدأ لحد مايموت أو يفقد جزء من جسده إنسان ليه كل تقدير واحترام.
ابنتي الحبيبة كارولين ..
ردحذفانا لم اعلم انك منزلة كتاب الا دلوقتي لما دخلت على مدونتك وعايزاكي تردي عليا سريعاً في مدونتي هو انتي حاتكوني موجودة تاني امتى في المعرض يوم الأربعاء أول فبراير والا يوم الأحد 5 فبراير ..
ارجوكي ردي عليا سريعاً عشان اجيلك مخصوص اشوفك وآخد الكتاب بتوقيعك يارب تشوفي الكلام ده وتردي عليا ..تحياتي وشكري وسلامي الخاص لبابا ..