*مالك سرحان فى إيه ؟
#ها ؟؟
*يااااااه ، دا أنت كنت غرقان مش سرحان بقى ... بتفكر فى إيه ؟؟
#فى الحب.
*فى إيه ؟؟
#فى الحب.
*فى إيه ؟؟؟؟؟
#الله ! مالِك هو أنا بقول حاجة مش مفهومة ولا إيه ، بقولِك الحب ... الحب ... الحب ... الحب ... مش سامعة ؟؟
*لأ سامعة بس مستغربة.
#ليه ؟ علشان بفكر وأنتى فكرانى خلاص اتكهنت ؟
*لأ علشان بتقول الحب.
#وإيه الغريب فى كدة ؟
*يعنى ... دا لو حد من ولادنا ولا أحفادنا سمعنا هايفتكرك –سورى- بتخرف. كنت متوقعة تقول معاد صرف المعاش ، أخدت حباية الضغط ولا لأ ، الواد الكبير هايجى من برة أمتى ..... لكن الحب ! بصراحة إجابة غير متوقعة بالمرة.
#ليه؟
*علشان أحنا كبرنا على الكلمة دى ، أو يمكن تكون شايفنى أنا اللى كبرت ، وأنت عينك راحت على واحدة تانية ؟
#ماهو دا اللى كنت بفكر فيه.
*نعم !!!
#قصدى كنت بفكر ليه لمّا تيجى كلمة "حُبّ" الناس دماغها وخيالها على طول يروحوا على حب الراجل والست ... البنت والولد.
*أُمال عايزُة يروح على حب الوطن ؟
#أنتى بتهزرى وأنا بتكلم جدّ ، مش هاينفع نكمل كلام.
*لأ خلاص أسفة ، بس بجد مش فاهمة إيه اللى فكرك دلوقتى بالمعانى المُطلقة ... مش كنت بطلت فلسفة من زمان.
#أنا مش بتفلسف ... أنا بس مستغرب إنى فى السن دا وماأدتش لنفسى وقت كفاية أفكر فى الحاجة اللى بعيشها كل يوم مع كل حَدّ وكل حاجة.
*طب ماأديك قلت أهو "بتعيشها" ... إيه لزمة بقى فكرت فيها ولا لأ ؟
#بلاش كلام الأفلام والمسرحيات والروايات ... وماتتفلسفيش أنتى عليا أحنا "قاريّنُه سوا".
*خلاص أنا الحق عليا ... بس أحب أحبطك وأقولك ماتفكرش ، لأنك مش هاتوصل لحاجة جديدة.
#ليه ؟
*علشان الحب دا أهم وأعظم وأكبر وأقدم حاجة كل الناس فكرت وكتبت واتكلمت عنها. كل الأفلام والأغانى والروايات والحكايات ... كل حياة الناس أصلاً بتدور حوالين الحب. أتقالت فيه كل القوالة خلاص من بدء الخليقة فناً وشعراً ونثراً وفلسفة وفكراً .... ولحد رسومات هندسة كمان لو عايز ... إيه الإضافة بقى اللى حضرتك هاتضيفها ؟
#أصلُه ...
*بيجى منين يعنى ؟
#لأ فكرة عملُه ... سِرّه يعنى.
*طب مادى كمان سهلة. لو سألت ملحد أو دكتور نفسى هايقولك هرمونات أو غريزة ، حتى الأمومة وباقى أنواع العواطف علشان ماتزعلش قوى. ولو سألت حَدّ متدين هايقولك مالوش مصدر غير ربنا ... ولو سألت حَدّ أفلاطونى هايقعد يعقدك فى عيشتك ويقولك عمق الفضيلة وغاية الخَلق والخُلُقّ وكلام كدة ... يعنى حتى دى قُتِلت بحثاً هى كمان.
#بس أنا حاسس أنى عندى نظرية جديدة خالص.
*سَمّعنّى.
#هاتفهمينى ؟
*هو فى حد بيفهمك فى الدنيا دى قدّى ؟ ... وعموماً جربنى.
#بصى ياستى ... ماسألتيش نفسك قبل كدة ليه كل حبيب بيحب الحبيبة دى بالذات وبيبقى مستعد يموت علشانها ومش بيشوف غيرها فى الدنيا –طبعاً بتكلم عن الحب الحقيقى مش هبل الأفلام ولا كذب وسطحية ونفعيّة اليومين دول- وهى كمان بيبقى هو بالنسبالها كل الرجالة اللى فى الدنيا ؟
*فكرتنى بالذى مضى ...
#هاقولك على حاجة كمان هاتحسيها قوى ... ليه الأم بتحب ولادها وبتقدم تضحيات خرافية وهى فرحانة ومبسوطة ، مهما كانت شخصيتها الحقيقية أنانية ؟. واشمعنى بتعمل كدة مع أولادها بس ، لكن أى أطفال تانى بيبقى مش بنفس القدر والنوع ؟
*لأ دى سهلة ... علشان غريزة الأمومة ، دى ليها كيميا فى الجسم مش بس حاجة عاطفية.
#عارف ، بس برضه اشمعنى أولادها هى بالذات ؟ وليه الغريزة دى مش بتشتغل مع أى أطفال تانى بنفس قوتها ؟
*علشان هى كدة اسمها أمومة ... من الأم لأولادها بس ... أولادها اللى خلفتهم ورضعتهم وكبرتهم وربتهم.
#يعنى أنتى مثلاً ... لو فاكرة –من عشرين سنة كدة- فى الماتش اللى كان بيلعبُه "فريد" وهو صغير فى دورى المدرسة ... أغمى عليكى لمجرد أنك شفتى الكورة جت فى راسه وهو وقع فاقد الوعى ، مع أن قبليه كان واحد أتكعبل واتفتحت دماغه ودمه ساح وأنتى كان رد فعلك .... "ياحرااااام" ! فى حين كانت أمه بتصوّت وخاربة الدنيا ..... ليه ؟؟
*إيه اللى ليه .... أبنى ! بقولك غريزة لايمكن هاتفهمها علشان أنت أبّ ... والأبوّة بتيجى بالممارسة مش حتة منك.
#لأ مش علشان حكاية غريزة دى...
*الله ! ... المفروض أن الحتة دى بتاعتى ، وأنت مالكش فيها.
#طب حتة الغريزة دى تنطبق على العشاق والحبايب من الجنسين ؟
*لأ طبعاً –قصدى من حيث الاختيار الأوحد من رغبة الارتباط عامتاً- بس كُنّا قرينا رمة مع بعض كتاب كدة يرجع للقرن الـ19 باين بيحكى عن هالة مغناطيسية حوالين دماغ البنى أدم وتجاذب وتنافر ، وكان فى كتاب تانى بيقول كيميا الجسم بتطلّع إشارات استحسان واستنفار وكلام غريب كدة ... أكيد فيه نسبة من الصح.
#طب والصداقة ؟
*مممم ... أظن نفس الحكاية.
#نفس الحكاية إيه ... غريزة ولا كيميا ؟
*لأ أكيد مش غريزة ... أصل مافيش حاجة اسمها "غريزة الصداقة" ... بس أكيد كيميا.
#كيميا مادية ؟؟ يعنى زى مابتقولى حاجة مغناطيسية أو ذبذبات وهرمونات وكدة ؟ لابتقوليها على سبيل المجاز عن التوافق الروحى ؟
*التوافق الروحى ! تصدق حتة التوافق الروحى دى مهمة قوى ! مش عارفة كانت غايبة عنى فين !! .... أه هو التوافق الروحى.
#بتقولى كدة وفى دماغك "مريم" ... صح ؟
*أنت بتقرا أفكارى بقى !!
#دى حاجة لازم تبقِى متأكدة منها ...
*ياسلام ياسيدى ... عموماً أى حد يعرف علاقتى بــ"مريم" كان هايقول نفس الإجابة ... أهى العلاقة دى اللى مالهاش تفسير فعلاً ! كُنّا جيران واصحاب من أول ماوعينا على الدنيا ... لغاية أخر ثانوى ماأفترقناش ... كُنّا بنعمل كل حاجة مع بعض ... حتى الأحلام ! كانت أحلامنا واحدة ! ... لحد ماجيت سعادتك وأتجوزنا ، وجِه "عادل" وهى اتجوزت بعيد عنى بأميال ... كل الناس –حتى أنا- كُنا متوقعين أن علاقتنا هاتتقطع ... ماحدش كان متخيل أن فى الظروف دى كلها نقرب لبعض أكتر وأكتر ... بالجوابات ثم اختراع التليفون العظيم ، ودلوقتى باللاسلكى والموبيل وكل واحدة فى مطبخها بتجهز لعزومة أحفادها.
#شكراً على السرد التاريخى ... بس تقدرى تيدنى تفسير ؟
*علشان بنحب بعض.
#أيوووووووووة ! ... اللى هو إيه بقى ؟
*أقولك أمى –الله يرحمها- كانت بتقول علينا إيه ؟؟ كانت بتقول أنتوا روحكم فى بعض.
#أنتى كدة على عتبة المعنى اللى وصلتله مع نفسى !
*طب قول دوختنى.
#سهل إننا نلاقى تفسير علمى أو روحى لكل أنواع العواطف بس التفسير دا مش هايقولنا ليه الناس دول "بالذات". ليه أنتى بتحبينى "انا" كشريك حياة وماكنش ينفع حد بدالى ، ليه بتحبة أولادك دوناً عن كل الأطفال وحتى لمّا كبروا واستقلوا ... ليه صاحبتك "دى" ومش واحدة تانى.
*علشان –ومعلش يعنى من غير ماتزعل- دول اللى وقعوا فى طريقى أو اللى القدر جمعنى بيهم.
#بس كدا !
*أه ... هو يضايقك أن الاستنتاج يبقى سهل ؟
#لأ ..... بس لو هاتقدرى بقى تكملى بنفس النظرية تفسريلى ليه فى ناس القدر بيرميهم –ويمكن بيلزقهم كمان- قدام بعض ومش "بيحبوا" بعض بمعنى الكلمة ؟ ليه علاقتك بـ"مريم" مش زى علاقتك بـ"منى" أختك ، رغم أنكم توأم ؟؟
*مممم ...
#كمّلى كمان بنفس النظرية على الأكل .. أيوة الأكل مالك !! والأماكن والمزيكا والألوان وغيرها وغيرها .... ليه الإنسان بيحب حاجة قوى ويكره حاجة قوى ! مع أن منطقياً بيبقى مافيش فرق بينهم أو تفسير للعاطفة دى ... تقدرى تفسريها بنظرية القدر بتاعتك ؟
*لأ.
#لمّا كنت بقولِك –تعليقاً على تعليق والدتك بإن أنتى ومريم روحكم فى بعض- أنك قربتى للفكرة اللى حاسس أنها سر من أسرار الكون يتعلق بأهم حاة فيه –اللى هى الحب- كنت عايز ألفت نظرك لحاجة.
*أن الموضوع كله روحانى من أوله لأخره ...
#يعنى مش بس كدة.
*أُمّال ؟
#حاسس أن مش هاتفهمينى.
*ماتغظنيش .... بعد ماجرجرتنى معاك كل المسافة دى تسبنى واقفة كدة على عتبة اللهفة وتقولى مش هاينفع تدخلى ؟؟!!؟؟
#طب هاحاول أشرحلك.
*وأنا هاموت وأفهم ! أنت فعلاً شوقتنى.
#بصى ياستى ... مين اللى خلق الكون دا كله ؟ مش ربنا ؟ وربنا عنده كمال المعانى المطلقة ... الحق ، الخير ، الجمال ... فلما خلق الدنيا دى خلقها بالمعانى دى "مطبوخة فيها" لو جاز التعبير ، زى مثلاً لما يبقى فنان فرحان بيرسم لوحات ... كل اللوحات هاتطلع بتعبر عن درجة أحتراف الفنان ومقدار فرحُه. ربنا بقى مش عنده فرح بس ومش محترف بس ... دا كل المعانى وقدرة فوق الأدراك العقلى ... معايا ؟
*ممم
#وبالنسبة للإنسان على وجه التحديد ربنا أبدع فيه ... معجزة على قدمين كل شوية بيكتشفوا فيها حاجة جديدة. وإداله العقل والحرية ومَلكة الأبداع والنطق والتعبير ... ملاه حاجات كتير قوى هو نفسه –الإنسان- من سموها مش مدركها ... متفقين ؟؟
*أه ! ... كمّل.
#لو ربنا سمح أن كل البشر يدركوا كل حاجة فى كل حاجة فى الكون ماكنش حد هايعرف يعيش.
*وَضّح.
#يعنى أديكى مثل ... مش أحنا ودنّا مثلا بتسمع الأصوات فى حيز ذبذبات معين بس ؟ لكن الموجات التحت سمعية والفوق سمعية مش بندركهم .. صح ؟
*صح ... بس فى كائنات تانى بتدركهم زى الكلاب والخفافيش وغيرها ....
#عليكى نور ... هو دا بالظبط اللى عايز أقوله !
*مش فاهمة !
#أنا قصدى أقول إن ربنا سمح لناس يشوفوا روعة البحر مثلاً ... فكتبوا فيه أشعار وتأملات ، بيقوفوا قدامه فيشوفوا مسحة من صفات ربنا اللى فوق الإدراك –ومش كل الناس بيشوفوا زى بعض طبعاً- وفى نفس الوقت فى ناس تانى روعة وجلال وجمال البحر بالنسبالها ذبذبات تحت أو فوق سمعية ... بيبلبطوا فيه بس !
*مممممم !!
#وكذلك البشر ... بس البنى أدمين بقى موضوع أكبر بكتير ... لأنهم "ناس" ... كائنات عاقلة ربنا نفسه بيحبها ويتعامل معاها بصفة شخصية ... بيحترم أرادتها وحريتها وهايحاسبها عليها. ربنا بيحب كل انسان على حِدّى محبة لانهائية ... بس لو فتح عنين الناس على روعة بعضهم الحياة مش هاتمشى .. هتلاقى الناس كلها فى حالة حب لكل الناس وتنسى تاكل وتشرب ويمكن تتنفس كمان لحد ماتموت.
*بس بس بس ... أنت كدة دخلت فى قصة "أرنى الله" بتاعت "توفيق الحكيم" لمّا واحد –بعد أحداث طويلة- أدرك مثقال نصف ذرة من محبة ربنا فحياته اتوقفت تماماً وبقى قاعد شارد ومتأمل ومش حاسس بأى حاجة حواليه ، والناسك –اللى فى القصة- قال أن ادراكنا لربنا بمقدار نصف ذرة كفيل بإنه يدمر كياننا البشرى.
#أنتى تحفة ! أنا عمّال أقول سمعت المعنى دا قبل كدة فين ؟ بس ماكنتش فاكر !! .. أحنا أخر مرة قرينا الكتاب دا كان من أكتر من عشر سنين !!
*ألعب غيرها.
#بس خلى بالك القصة كانت بتتكلم عن أدراك ربنا ... أنا هنا بستخدم نفس القياس لتفسير حاجة تانى خالص ... ليه بنحب ناس وحاجات بالذات وبنشوفها الأروع فى الوجود ... مع إن ناس تانى مش بتشوفها كدة. وبيبقى عندها بدايل لنفس الاحساس.
*تقريباً فهمت ... يعنى أنت قصدك إن مثلاً كل بنت تستاهل أن كل الناس يحبوها بكل طاقتهم ويتأملوا فى جمالها ورقتها وكل كشتملات الحب دى ، بس ربنا بيفتح عين واحد بس على النوع دا من الحب ... وبتقع الفاس فى الراس.
#أيوة ... وكذلم الأم علشان تهتم بحياة أولادها ، وكذلك الاصحاب علشان المشاركة والمساندة من غير ألتزام رسمى أو حقوق وواجيات محددة ، وكذلك التلميذ والمعلم علشان نقل الخبرات والتلمذة ... وغيره وغيره.
*بس فى نقطة بقى فاتتك وخلت الموضوع لِيه جَوّ الأساطير الإغريقية.
#اللى هى .... ؟
*هو الموضوع دا اختيارى ولا أجبارى ؟
#مش فاهم .....
*يعنى هل أنا اللى بحدد الناس اللى هاتنفتح عينى عليهم والحاجات اللى هاعشقها واستمتع بيها فى حياتى ... ولا ربنا بيدوس على زراير جوة كل إنسان ينوّر بيها اختيارات ويطفى اختيارات ؟
#لأ أحنا أحرار ... كل واحد بيربى ذوقه ، يعنى مثلا اللى بيختار سكة العقلانية ... هايصاحب عقلانيين ويتلمذ على إيد فلاسفة ويحب واحدة عقلانية ، ولو حد اتجهاته روحانية صوفية هاياخد خط تانى فى كل اختياراته ... وهكذا.
*طب تفسر بإيه إن حد يسيب بلده اللى أتربى فيها ويعشق مكان تانى مختلف تماماً ... زى الفرنساويين المجانين اللى عندهم "إيجيبتومينيا" ، وتلاقى الستات بتعمل عمليات تجميل علشان يبقوا شبه "نفرتيتى" و"كليوبترا". وتفسر بإيه أخين اتربوا نفس التربية فى نفس البيت وكل واحد يطلع لِيه توجه مختلف تماماً عن التانى ؟ ثم إن الأمومة والأبوّة مش اختيار ،ماحدش بيختار عياله ، وبالتالى كمان عاطفة البنوّة. وتفسر بإيه حاجة زى الانتماء الوطنى والثقافى والروحى .... وغيره وغيره ؟؟
#ماعرفش !
*ها ؟ ... هاتلغى نظريتك ... ولا هاتعلن قصورها ؟
#قصورها طبعاً ... أحنا مش هانفهم كل حاجة عن الحب إلا مقدار نصف ذرة ... لو أدركناه.
*أنت رجعت تانى لقصة "توفيق الحكيم" اللى عن "الله".
#لأ أنا لسة بتكلم عن الحب ... أنتى مش سامعة الست أم كلثوم فى الراديو "الحب نعمة مش خطية .. الله محبة .. الخير محبة .. النور محبة" .... الله محبة ! حقيقة مش صياغة أدبية ... ممكن تعلى الصوت شوية ؟ دى أغنية "ألف ليلة وليلة" ... كنتى بتحبيها قوى زمان مش كدة ؟
*ومازلت ! ومازلت كمان بحبك ... أشرب الشاى زمانُه برد.
بس هو ياترى اللى عينه بتتفح على حاجة ممكن تتقفل تانى ؟ وليه فى ناس بقت بتخرم عنيها بمسمار أصلاً وتعيش من غير ماتحب حد أو حاجة حب حقيقى ؟
#أشربى أشربى وكفاية كدة ... وعلى فكرة ، الشاى وهو بارد لسة طعمه شاى ... الطعم اللى هافضل أحبه ، وأحبك.
11-6-11