ما الذى تقدمه الأم لأبناءِها ؟ ...
الغِذاء ؟ ...
أنتِ تُطعمين نفسى و روحى ...
وتُعطين لجسدى نضارة وشفاء.
الاحتواء ؟ ...
أنتِ تحتوينى ، لا كما تحتوى الأم رضيعها ...
فتُسكِنَهُ بين صدرها وزراعيها المضمومتين ...
ولا كما تحمله طفلاً ...
وتتركه يلقى برأسه على مِنكَبِها ...
ثم تسنده بوجنتِها بعدما ينام ...
ولا كما تطوّقه شاباً يبحث عن وسادته القديمة ...
بل كما تحويه جنيناً ...
احتواء بلا فواصل زمنيّة ...
يتخلل كل الفراغات ، يتلامس مع كل الجسد ...
احتواء يحتوى معنى الأمان كاملاً ، خالصاً ، شاملاً ...
لا زائفاً ... ولا ناقصاً .
الحنان ؟ ...
تسكبين حنانك علىَّ ...
فاسكب أنا الدموع ...
دموع رد فعل الحنان التى يستحيل وصف مشاعرها ...
فرحة كئيبة .. حزن مغبوط .. ألم لذيذ ...
لا أعرف أمام حنانك إلا أن أبكى ...
فأنتِ كعالِم يعرف بدقة أن يُهئ الظروف ...
لذوبان الصُلب قطرة قطرة ...
أو تكثيف الغاز بنفس الرقّة .
التفّهُم ؟ ...
تفهمينى أكثر مما أفهم نفسى ...
تدركين نموى واحتياجاتى ...
تنتقلين معى بذكاءٍ عجيب ...
بين طفولتى ومراهقتى ونضوجى وكهولتى ...
بين انكسارى وتمردى وحيرتى وحريتى .
كل هذا النمو والاضمحلال يحدث ويتكرر فى أجزاء الثانية ! ...
ولا يقدر فيه غيرك أن يدركنى ويفهمنى .
أشعر معكِ إنى لا احتاج أن أشرح ...
ولا أخاف أبداً من سوء الفهم ...
ذاك الذى يسبب احباطاً يجرح ويؤلم أكثر من الجرح سبب الشرح ...
تفهمينى كما يفهم الوتر الأنامل ...
وكما تُتقن ريشة الألوان السباحة على اللوحات ...
تملكين فن الاصغاء ...
فن الأطراء ...
فن اسداء النصح ...
فن التوبيخ الصارم ...
فن الرد السريع ...
أو التأنّى والأبطاء ...
كل الأطباء النفسيين .. خبراء المشورة .. والشيوخ الملهمين ...
لا يملكون ذرّة مما تملكين من الحكمة والتفهّم .
أنتِ والعطر فقط مَنْ يملكان نفس امكانية الحضور .
أقل القليل منكما يملأ كل المكان ...
ينفذ بلا استئذان إلى حواس الإنسان ...
ليس لكما كؤوساً ولا جيوب ...
ولكن تَعُبّا من المشاعر ألوان...
وتتمايزين بأمكانية تحريكى ...
بمرونة بلا مثيل تُراقصينى ...
تحددين بدقة زوايا ميلّى .
تعرفين كيف تُنبتين لى أجنحة ...
وبعدما ترفعينى للسُحب ، بجُرأة النسور مع أفراخها تُلقينى ...
تلمسينى فأقشعِر ...
فتتركينى بالصمت لحظة ثم تعاودينى .
سألتُ فى استنكار عن عطاياك الأموميّة ...
فإذا بكِ أماً وأروع من أمٍ مثاليّة ...
ليتنى حقاً كنت أبنتك ...
من نفس جنسك وفصيلتك ...
ولكنّ جسدى الكثيف يجعلنى مخلوقة لاتملك صفاتك الإعجازيّة ...
يجعلنى إنسانة تستأنس بكِ ...
وتلتمس منكِ التبنّى والتربيّة ...
أجل .. يكفينى أن أكون أبنتك بالتبنى ...
بعهد الخيال والتَغنّى ...
أيتها ...
النغمات الموسيقية
الغِذاء ؟ ...
أنتِ تُطعمين نفسى و روحى ...
وتُعطين لجسدى نضارة وشفاء.
الاحتواء ؟ ...
أنتِ تحتوينى ، لا كما تحتوى الأم رضيعها ...
فتُسكِنَهُ بين صدرها وزراعيها المضمومتين ...
ولا كما تحمله طفلاً ...
وتتركه يلقى برأسه على مِنكَبِها ...
ثم تسنده بوجنتِها بعدما ينام ...
ولا كما تطوّقه شاباً يبحث عن وسادته القديمة ...
بل كما تحويه جنيناً ...
احتواء بلا فواصل زمنيّة ...
يتخلل كل الفراغات ، يتلامس مع كل الجسد ...
احتواء يحتوى معنى الأمان كاملاً ، خالصاً ، شاملاً ...
لا زائفاً ... ولا ناقصاً .
الحنان ؟ ...
تسكبين حنانك علىَّ ...
فاسكب أنا الدموع ...
دموع رد فعل الحنان التى يستحيل وصف مشاعرها ...
فرحة كئيبة .. حزن مغبوط .. ألم لذيذ ...
لا أعرف أمام حنانك إلا أن أبكى ...
فأنتِ كعالِم يعرف بدقة أن يُهئ الظروف ...
لذوبان الصُلب قطرة قطرة ...
أو تكثيف الغاز بنفس الرقّة .
التفّهُم ؟ ...
تفهمينى أكثر مما أفهم نفسى ...
تدركين نموى واحتياجاتى ...
تنتقلين معى بذكاءٍ عجيب ...
بين طفولتى ومراهقتى ونضوجى وكهولتى ...
بين انكسارى وتمردى وحيرتى وحريتى .
كل هذا النمو والاضمحلال يحدث ويتكرر فى أجزاء الثانية ! ...
ولا يقدر فيه غيرك أن يدركنى ويفهمنى .
أشعر معكِ إنى لا احتاج أن أشرح ...
ولا أخاف أبداً من سوء الفهم ...
ذاك الذى يسبب احباطاً يجرح ويؤلم أكثر من الجرح سبب الشرح ...
تفهمينى كما يفهم الوتر الأنامل ...
وكما تُتقن ريشة الألوان السباحة على اللوحات ...
تملكين فن الاصغاء ...
فن الأطراء ...
فن اسداء النصح ...
فن التوبيخ الصارم ...
فن الرد السريع ...
أو التأنّى والأبطاء ...
كل الأطباء النفسيين .. خبراء المشورة .. والشيوخ الملهمين ...
لا يملكون ذرّة مما تملكين من الحكمة والتفهّم .
أنتِ والعطر فقط مَنْ يملكان نفس امكانية الحضور .
أقل القليل منكما يملأ كل المكان ...
ينفذ بلا استئذان إلى حواس الإنسان ...
ليس لكما كؤوساً ولا جيوب ...
ولكن تَعُبّا من المشاعر ألوان...
وتتمايزين بأمكانية تحريكى ...
بمرونة بلا مثيل تُراقصينى ...
تحددين بدقة زوايا ميلّى .
تعرفين كيف تُنبتين لى أجنحة ...
وبعدما ترفعينى للسُحب ، بجُرأة النسور مع أفراخها تُلقينى ...
تلمسينى فأقشعِر ...
فتتركينى بالصمت لحظة ثم تعاودينى .
سألتُ فى استنكار عن عطاياك الأموميّة ...
فإذا بكِ أماً وأروع من أمٍ مثاليّة ...
ليتنى حقاً كنت أبنتك ...
من نفس جنسك وفصيلتك ...
ولكنّ جسدى الكثيف يجعلنى مخلوقة لاتملك صفاتك الإعجازيّة ...
يجعلنى إنسانة تستأنس بكِ ...
وتلتمس منكِ التبنّى والتربيّة ...
أجل .. يكفينى أن أكون أبنتك بالتبنى ...
بعهد الخيال والتَغنّى ...
أيتها ...
النغمات الموسيقية
جميله كل جزء فيها
ردحذفكل كلمه
كل شطر فيها فوق الرائعه
فعلا بس بجد اتصدمت
فى النهايه
احسبها قصه حب
بين ولد يصف
حبيبته
واكن ظهرت الموسيقى
بجد
رائعه
ميرسى خالص يا محمود
ردحذفومبسوطة أنها عجبتك
وعجبنى استنتاجك لأنه ماكنش فى دماغى احتماله
:)
شكرا على البوست
ردحذفأى خدمة...
ردحذفشكرا على الكومنت :)
مبدعة،،، غير أنك نسيتي الإيجاد، كل بمشيئة الله،،، لكنها سبب في وجودك وهذا مما لا ينتزعه أو يطاوله أحد، لذا فإن كل شعور ذكرتِه يكون منها أصدق إذ أنه إليك منها أقوى منها إلى نفسها
ردحذف