الأحد، 26 يوليو 2009

ارشــادات الــعــيــاط !


#لو كان الوقت صبح وألحّ عليك البكا... ، سهلة مش متحبكة. اسحب الفوطة على كتفك وجرى ع الحمام.... أوعى تكسّل وتنام... هاتنكشف لو عيطت فى السرير.
افتح الحنفيّة على أخرها... صوت المية فى الحوض هايغطى على رنات الدموع... وماتنساش تستخدم الصابونة... أملّى عنيك ومناخيرك بالرغاوى المجنونة... أمال هاتبرر إزاى حمرة العيون ، والتكشيرة اللى بملامحك –عالصبح- معجونة؟؟

#لو حسيت أن الحركة السابقة ماكفتش.... سيبك من غسيل الوشّ ، وخد بسرعة قرار جديد... هاتاخد –ولامفر- دشّ!. لو لقوك طولت فى مجرد غسل وشّ ، أو خفت تقفل الحنفية وماتعرفش توقف نقط الدموع.... ، ماتتربكش. تحت الدش الفرصة هاتبقى أكبر... ممكن دموعك تبقى أكتر... براحتك ، لأ وكمان فى خاصية ماحصلتش ، ممكن تغنى بصوت مخنوق... احساس محروق... وهايفتكروا دا صوت السخان بيوشّ.

#وأنت خارج أوعى تنسى الجرنال... خلّيه مفتوح على صفحة الحوادث... ولو وأنت فى زنقة الأتوبيس زنقتك دموعك ، وماقدرتش تقفشها... اطلقها... وقول لكل اللى هايبصلك بتعجب...بصوا !... حسوا !... إزاى الأم تخنق بنتها علشان تتجوز جوز أختها ...اللى قتل مرات عم خالة بنت عمة ستها !....
هتلاقيهم كلهم بيعيطوا بحرقة ، ويشاركوك ، ويترحموا على اللى ماتوا... وبيشتموا ويلعنوا آخر جدود اللى قتلوا وخانوا. ماتفتكرش أنهم فهموك ، ولافهموا القرابة ، أو انفعلوا لغرابة جريمة وزمن ماعدتش فيه تآمن لأخوك.
ده كل واحد كان كاتم دموعه... وبين ضلوعه ألم كبير ، وأمل كبير فى واحد مثقف زىّ حضرتك معاه جرنال.... إن شاء الله يفتح صفحة إعلانات الأفلام... برضوا كانوا –وإن غيّروا الكلام- رجالة وستات هايحولوا الأتوبيس.... لأتوبيس نهرى عايم على الدموع.

#لو أنت فى الشغل وفى عزّ الأنهماك... حسيت دموعك خنقاك... عيّط . هتلاقى زميلك فى المكتب اللى قدامك بصلك بأرتباك.... أدخل عليه....
لو كان بيقدس الحياة الأسرية ، قوله النهاردة الذكرى السنويّة لطيبة الذكر خالتك فوزية. ولو فنان شاعر أو رسام قول بس "جاهين" هتلاقى دموعه ملوّ العنين... ممزوجة بشبح ابتسام مليان حنين. ولو ليه فى النقد والأفلام قول برضه نفس الاسم السابق ذكره... هايجى فى فكره المخرج الولهان.
ويفضّل استخدام الاسم السابق –"جاهين"- علشان لو حصل ألتباس فى ميول زميلك الفنية... هاتبقى بالاسم ده كدة كدة مرضيّة.
أوعى تحس بالذنب لحظة أنك عيطت زميلك... دا أنت قدمتله جميل بالمجان.... كده هيلاقى حجّة لما يرجع البيت للمدام ، وتسأله على ميّة وحداشر اللى بين حواجبه... أو الخرس الزوجى اللى بقاله قرن من الزمان... وليه مشكرهاش على عمايل إيديها... وليه مذاكرش للواد اللى عنده بكرة امتحان.

#وأنت فى البيت خلّلى إيديك على ريموت الدش... واحفظ أرقام قنوات الأخبار.... أول ماتهرب منك الدموع أنهار...افتحها.
بنسبة تسعة وتسعين فى المية هتلاقى قدامك منظر يسبب –مش بس الدموع- لأ.... انهيار. صور أطفال أطرافهم مقطّعة أو ملاك اسمه ندا فى إيران بيموت ع الهوا... مجاعات وفيضانات... عطش وجوع وقتل وحروب... جثث مرميّة فى الشوارع متكفنة بالدم والتراب ، وعنيها برعب مبرقة.
ماتقولش حاجة... كل اللى هايشوف المشاهد هايشكر الفرصة ، علشان يعيط بحرقة غير مفتعلة... كان نفسه من زمن بس مش لاقى سبب وجيه... ولاقاه أخيرا بضغطّة صوباع سعادتك على زرار.... ماتحرموش.... وهات النشرة والموجز وآخر الأخبار.... عيّط وسيبه يعيّط.... فرصة من غير ماحد يتهم حد بأنه "بسكوتة" أو "حساس" و "رقيق".

#"بتحس" أو "رقيق"..... اتهامات بشعة أوعى تلبّسك... حاسب ودافع بكل طاقتك لحسن من بعيد تلمّسك . بقت فى الزمن ده مرادف لــ"عبيط" و "أهبل" و "محتاس".... "ضعيف" و "مدّاس".
أوعى تتمسك بتعيط على أحد المشاهد الرومانسية... أو القصص اللى بيموت أبطالها بأمراض مستعصية... أو سرحان وسرحانة دموعك مع أغنية. أوعى تنسى نفسك قدام كلب جربان فى الشارع... أو قطة فرماها عربية ، وأولادها المغمضين ملمومين حوالين جثتها مش فاهمين... بينونوا مزعورين.
أو تعيط على طفل حافى فى عز البرد ع الأسفلت بيبيع مناديل فى إشارة ، والناس قافلة القزاز ومش سامعين نداه الضعيف.
أو بنت صغنونة الضرب معلّم على جسمها... بتمد إيديها تشحت والدم لسة مانشفش على كمّ فستانها القذر.... المقطّع زيّها.
أوعى تتقفش بتعيّط زعلان على حال البلد... أو صعبان عليك ولد الظلم دبحه ، وماعندوش فلوس ولا نفوذ تنشله ن نار بتكوى كل يوم الصبح جرحه ، وماصرفولوش مع البطاقة وتصاريح القهر..... تصريح يعيط... ممنوع!

#أنت ماتعرفش؟؟....دا قانون من زمان مسنون... ومعاه ألف نص ونصل من السخرية والاستهزاء والاستنكار والقسوة والتجاهل مسنونين...
أيوة قانون بيصطاد كل اللى بيعيطوا ، وبيلخبطوا مزاج الناس. ياعم "فكّك".... "كبّر".... "عيش". دى الدنيا غابة حتى الديابة دلوقتى مالهاش فيها فرصة. لأ مافيش.... غير للبنى أدمين للى عندها قدرة تدوس على البنى أدمين من نفس فصيلتها.

#دموعك أكيد ليها أسباب..... أنساها.... ولو إن حتى لو نسيت دموعك مش هاتنسى.... حتى لو قسيت.... دموعك صعب تقسى.
أقولك !!!!!!!....... ده عصر العلم والتخصصات الطبيّة.... خلّى لجريان دموعك أسباب عضويّة.... ألتهاب فى الجفون أو قطع فى العدسات الملزوقة ع القرنيّة.... عيّط براحتك... عيّط قوى.... وقولهم أصل العدسات دى مش مصنوعة بذمة... طلعت من أنواع رديّة.... حطّتها فى عينى أطراف صوابع بتنقّط قسيّة ، محتاج لقطرة حنيّة.......لأ ماتفهمونيش غلط ، مش لروحى طبعا.... أقصد لعنيا.

هناك 9 تعليقات:

  1. ههههههههههه..ده احنا طلعتا بنطتب ساخر اخر حلاوة
    البوست تحفة بجد بس عجبني فيه أوي بتاعة قول كلمة جاهين قدامه-اقلب علي قنوات الاخبار لزوم العياط والنكد-اسباب الدموع
    :)
    هايل يا كاندي
    تحياتي

    ردحذف
  2. ميرسى يا مايكل

    طلعنا إيه؟؟؟؟؟؟؟
    وأسباب العياط أنا ماكتبتهاش ، أنا بتكلم على الأداء بس

    Thnx again :)

    ردحذف
  3. حاضر
    اعمل كل دا بس
    باترى
    الواحد هيعوز يعيط

    ردحذف
  4. ذو النون المصرى

    ماهو بحال الدنيا اللى بقينا فيه ده بقى طول الوقت هو وقت اللزوم
    ميرسى للكومنت...

    -----------------------

    العيسوى الصغير
    حضّرك الخير :)
    يارب طبعا ماتعوزش تعيط
    بس لو عزت اهو الأرشادات عندك
    ميرسى لكومنتك

    ردحذف
  5. طب منا ممكن اعيط من غير ما ادور على سبب
    لو خايف من اللى حواليا ممكن استخبى منهم
    لو مش عايز حد يسالنى ممكن اعمل نفسى مش سامعهم
    بس انا بتالم وعايز اعيط
    ده من ابسط حقوقى
    تحياتى ليك بجد

    ردحذف
  6. thnx
    بس للأسف ابسط حقوقك دى ماحدش بقى بيعترف بيها
    مش بس مش بيعترفوا ...دى بتقاوم على مستوى شعبى وتهان

    علشان كدة حاولت اقدم حلول خفية لممارسة ابسط الأفعال الأنسانية فى اغلب الأوقات والأندية...

    ردحذف
  7. في انتظار البوست الجديد
    :)

    ردحذف
  8. هههههههههههههههههههههههههههههههه

    كيف تبقى فى 5 خطوات

    هستنى الكتاب ده ينزل واقراه ^_^

    ردحذف