أشعر أن جسدي يضمر لي خيانة!
قرارته الأخيرة تجعلني أشك في أنه مخلص لي تمامًا!
أقف كثيرًا لأفكر .. هل جسدي يعمل لصالحي؟؟
***
في قلب أجواء احتفالية،
وفي منتهي الانهماك،
يتحجج بالارهاق فيموت!
يجعلني اسقط كجماد ..
ويأخذ روحي كطفلة موبَخة، ويحبسها في عالم مظلم،
فإذا اضطربت أو أرادت العودة يذيع لها بعض الهلاوس!
أهكذا تحل مشاكلك؟ بالهروب المفاجيء!
***
أنتظر موعدًا بشوق وترقب طوال أسبوع
فأستيقظ صباحه بألم في الحلق والأذنين ودوار!
أهكذا تدعمني!
لااستطيع النهوض من الفراش فأعو إليه وألغي المعاد.
أتخيل ماقد يفعله معي جسدي في مواقف أكبر!
***
قد أفوز بجائزة فأشتري فستانًا أنيقًا
والكثير من مساحيق التجميل
أنهض مبكرًا في ذلك اليوم وأتحضّر علي مهل
فتتعثر قدمي وتلتوي في أولي خطواتي بالحذاء العال،
ولا استطيع السير!
***
قد أسافر لرحلة طالما حلمت بها ..
أسنقل سيارة
تنعطف ..
ثم نصل أخيرًا ويتفح الباب،
فأتقيأ!
ولا تتوقف معدتي عن الانقباضات،
حتي بعدما تقذف كل أحماضها
غضب معدتي بركان أعمي.
***
جسدي ..
أنا لااُسقط حقك
أدللك كثيرًا
وأغدق عليك بما فيه خيرك،
لكن لاتجلعني أشك فيك
وليس عندي مكانًا أخر لارتاح فيه.
لاتجعلني لاأراك إلا طفلًا أنانيًا،
إذا لم نلتفت لرغباته حالًا أفسد كل شيء
لحساب من تعمل؟
وبأي حق تُسيّر حياتي وتعيد تشكل برنامج أيامي؟
لاأملك تهديدًا محددًا أردعك به
لكنّ نهايتك معروفة،
وفيها نهاية لانهائيتي،
فثق بي وأجلعني أثق بك،
لأن الرحلة لاتحتمل ضعفًا وطفولة.