الواحدة بعد منتصف الليل...ترن الثلاثة هواتف المحمولة برنات قصيرة فى تتابع...تسرع صاحبتهن الثلاث كل واحدة إلى حاسبها الآلى...تلك أشارة البدء.
صديقات الجامعة الثلاث يقدسن وقتا أسبوعيا "للشات" .... جمعتهن غرفة واحدة أربع سنوات الغربة والدراسة.... والآن يجمعن أنفسهن مرة أسبوعيا فى غرفة حوار الكترونية.... سهرة تمتد دائما بهم إلى الفجر وأحيانا قرب الظهر ، دون أن يشبعن أو ينتهين من الحوار.
تُحضر "ماجى" طبق الحلوى ، تضعه بجانب حاسبها الآلي فى حجرتها الخاصة بها وتنتظر دخول الأخريتين.
تأتى "توتة" بفنجان القهوة العاشر فى هذا اليوم وتعود إلى حاسبها المحمول تستكمل عملها ...تنتظر بدء الحوار ....لديها ضغط رهيب فى العمل ،لذا ستستكمل العمل أثناء "الشات" ....ولكنّ الأولوية "للشات"
تلقى "سندريلا" بجسدها على مقعد الحاسب تغيّر صورة الخلفية لشاشة الجهاز.... وتنتظر بنفاذ صبر صديقتيها ..... أول مرة تشعر بكل هذة اللّهفة لبدء المحادثة.
يجدن بعضهن بسرعة ....يختفين عن أعين باقى الأصدقاء الموجودين أمام حواسبهم .... يضعن وضع الغير متصل ويفتحن غرفة حوار.
ماجى: هاى
سندريلا: هاى
توتة: هاى
"ماجى" اختارت أن تدخل باسمها الحقيقى فضاء "النت" . أعربت بصراحة –استقبلتها صديقتاها بتفهّم- أنها ترى "ميوعة" فى الأسماء المستعارة التى تختارها البنات .... وكما أنها لم تقبل أن يناديها أحد زملائها فى الجامعة بــ "جوجة" اسمها الحركى بين صاحباتها .... فلا يعقل أن تضعه اسمها الأول ليناديها به كل من يعرفها معرفة سطحية أو رسمية.
"توتة" طفلة تخطت العشرين ببضع سنوات ...لايستطيع كل من يعرفها إلا أن يراها "توتة" ، الاسم الذى تناديها به أمها من الطفولة وحتى اليوم ...حتى فى العمل أصبحوا ينادوها به! يشعرون أنها أختهم الصغرى المسؤلة منهم جميعا ..... ويحبونها وهى تميل برأسها للخلف وتضحك ضحكتها الشهيرة.... "توتة الحبّوبة" ...تحب الجميع وتتفانى فى خدمتهم بطريقة كانت تدهشهم ثم تعودوا عليها ، ثم اعتبروها أمرا عاديا مسلما به.
"سندريلا" يظن الجميع أن اسمها هذا لجمالها الذى يشبه شخصية "سندريلا" فى فلم الرسوم المتحركة الشهير .... ولكنّ "توتة" و"ماجى" فقط من تعلمان سر الاسم . كانت تقول لهن أنها تشعر كل يوم وهى آتية إلى الجامعة وتعرف أنها ستقابله ، كأنها سندريلا ذاهبة للحفل لملاقاة الأمير ....وتشعر فى نهاية اليوم بعد عودتها ....... أنها ستجده يقرع باب سكن الطالبات حاملا –بدلا من حذائها المفقود- كشكول المحاضرات الذى يستعيره يوميا منها وينسى بداخله عامدا ورقة فيها شعر من تأليفه عن "سندريلا" ! .
ماجى: أزيكم وحشتونى جدا
توتة: وأنتى ياماجى وحشتينى موت
سندريلا: عاملين إيه ياتوتة أنتى وماجى؟
"ماجى" لاتعمل .... رفضت أن تعمل إلا فى مجال دراستها ، ولأنه لايوجد وظائف فى محافظتها ، لا فى هذا المجال أو غيره .....فهى تعانى من ملل قاتل ، يقلن عليها "دماغها كبيرة" لأنها عملية جدا وجادة جدا .... ترددت أن تقبل أكثر من وظيفة لاتناسب طموحها ، لكن كل مرة كان يمنعها كبريائها من استلام العمل . تقدّم لها "عريسان" على طريقة "الصالونات" ورفضتهما.....ضد مبادئها أيضا أن "تُعاين" كبضاعة ، وتتزوج شخص لايردها "هى" لشخصها.
توتة: أنتى وحشة ياماجى طب أنا الشغل عاصرنى 24 ساعة لكن حضرتك قاعدة فى البيت هانم...مش بتسألى علىّ ليه؟ ولاحتى تليفون يابخيلة؟؟؟؟؟
سندريلا: ماأنتى عارفى ماجة ياتوتة...تلاقيها بتقرا.وشغالة تكتب مقالات سياسية....هى اللى زى ماجى دى تفضى أبدا. دى دماغها شغالة من غير ماتفصل
تتنهد ماجى بعمق.. لو تعلمان كمّ الفراغ الذى تحيا فيه ..... كانت تتمنى أن تنتهى من الدراسة لتتفرغ للثقافة والقراءة والكتابة.......ولكنها اكتشفت أنها كانت تقرأ أيام الدراسة أضعاف ما تقرأ الآن ........الملل يقتل بداخلها كل هوايتها وأفكارها التى كانت تلح عليها ليالي الامتحانات ،بل وأثناءها !.......
ماجى:ياستى حقك علىّ أنا غلطانة....أنتى عاملة إيه فى الشغل ... متوقعة إنى ألاقيكى فى التشكيل الوزراى الجديد.... مش كدة يابنتى صحتك
سندريلا: أنتى وصلتى لإيه ياتوتة دلوقتى مدير عام؟ بجد مش بعيد ما أنتى بتترقى كل أسبوع.........
ترشف "توتة" القهوة وتفكر .... كنت أتمنى أن أكون مثل "ماجى" .... حرّة أمارس هواياتى ....سعدت جدا بعملى ووجدت ما أبحث عنه من تشجيع فى كلمات زملائى ومديرينى .... تحديت نفسى وبذلت ماهو فوق الطاقة ... وكنت أشعر بمتعة النجاح واستطعم حلاوة التشجيع. والآن اختنقت بالخيوط الحريرية ..... صار عملى يستنفزنى أثناء فترات العمل وبعدها .... بل واحتاج أن اُوجد ساعات بين ساعات اليوم حتى أكمله ...ضغط لا أعرف إلى متى سأحتمله ...فقدت المتعة وأصبحت أبحث عن منفذ فلا أجد ....استمر مع أنى لا استطيع الاستمرار ،ولكنى أيضا لا استطيع الانسحاب.
توتة: مدير عام مرة واحدة! لا ياسندريلا مش قوى كدة... وعلى فكرة ياماجى "صحتك يابنتى مش كدة" بيقولهالى عم عبده فراش الشركة لما يلاقينى بشتغل حتى فى وقت الراحة.
ماجى: طب تمام.... أديكوا اكتشفتوا مستويا الأدبى وصل لفين ...عم عبده فراش الشركة.
سندريلا: ياماجى العفو دا أنتى هاتنافسى هيكل بعد كدة
ماجى: وأنتى ياسندريلا أزاى الأمير........ (ترسل وجه يغمز)
توتة: (ترسل وجه يغمز) آه ....أحنا فى دنيا وأنتى فى دنيا تانية ياهانم ..... قوليلى لسة بيستلف منك كشكول المحاضرات (ترسل وجه يضحك)
ماجى: (ترسل وجه يضحك)
سندريلا: (ترسل وجه خجلان)
كانت تنتظر أن تبدأ الحوار معهما لتحكى لهما عن كل ما حدث اليوم ...لقد تركت له "الدبلة" ...... وعادت إلى المنزل وحدها!.... أجل انتهى كل شئ اليوم ...... لم تخبر أحد فى منزلها ، كانت تريد أن تحكى "لتوتة" و "ماجى" أولا..... وأيضا لم تكن تعرف كيف تبلغ أسرتها وماذا ستقول لهم.... صارحها أن أمه تفتعل معه المشكلات وتصب عليه غضبها لأنها لم تكن موافقة على هذة الخطبة من البداية ..... لم يعجبها أن يرتبط بزميلته فى الجامعة التى تكبره بشهور ..... تريد من هى أصغر منه.
لم تدعه يكمل ....شعرت بحرج عميق فى كرامتها .....بهدوء نزعت الدبلة وتركتها على المنضدة أمامه ومشت. لم يحاول اللحاق بها ....كان قد قرر نفس القرار ، ولكن ليحفظ لها ما يمكن أن يحفظه من كرامتها أعطاها الفرصة لتأخذه.
والآن تكتفى بوجه خجلان!.....لماذا لم تحكى كل شئ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
توتة: أنا هاخد أجازة قبل فرحك بأسبوعين إنشاالله تنطبق السما على الأرض... وهاجى أساعدك
ماجى: هو أمتى الفرح ياسندريلا؟ حددتوه ولا عاجبكم الحال كدة؟ (ترسل وجه آخر يغمز)
سندريلا: لأ........ سبكم منى دلوقتى أنتوا ناويين على إيه؟ فى حاجة جديدة الفترة الجاية؟.....
تفكر "توتة" أتمنى أن اجمع مابين حياة "ماجى" و"سندريلا" ...... أشترى نفسى ، وأجد الحب . العمل دوامة تغرقنى..... لا استطيع الأستمرار.
تفكر "ماجى" كبريائي أذلني ..... حولنى لــ "ست بيت" أتمنى أن ألقى بنفسى فى جو المغامرة الذى تحياه "توتة" ...... وقصة حب كالتى تحياها "سندريلا".
نفكر "سندريلا" علقت كل حياتى على الحب فسقطت ....خسرت كل شئ ..... آه لو احيا بحرية "ماجى" أو نجاح "توتة".
يطول الصمت فى غرفة الحوار..........
ماجى: أنتوا نمتوا ولا إيه؟
توتة: الشغل مش راضى يخلص هاتعفرت
سندريلا: أنا كنت عايزة اقولكم على حاجة......
ماجى: خير...
توتة: فرحينى بالذمة بقالى مدة مافرحتش.....
سندريلا: لأ مافيش بهزر معاكوا
ماجى: ياغلسة
توتة: بجد كان نفسى أكمل معاكوا ..... وكان نفسى الشغل يخلص ...... بس دماغى هاتولع ........أنا هاقوم بقى........
سندريلا: وأنا كمان مرهقة جدا ........ بس مش عايزة أسيبكم
ماجى: آه .........وأنا المستريحة اللى فيكوا ....طب قومى أنتى وهى..... وأنا كمان ورايا حاجات فى البيت
توتة: باى (ترسل قبلات وقلوب)
سندريلا: باى
ماجى: باى
تغلق كل منهن غرفة الحوار ولكن لا تغادرن حواسبهن!
تفتح "توتة" موقع ألعاب! تترك الشغل.... غدا ستقدم استقالتها وتسافر لخالتها حتى لاتضطر لإجابة التساؤلات.... يوم أخر فى هذا الضغط وستفقد عقلها ويموت مرحها للأبد ......... وكما قال "عم عبده" و"ماجى" ........ "صحتك يابنتى مش كدة".
تنخرط "سندريلا" فى البكاء ..... الآن فقط بعدما أضاعت فرصة أن تحكى "لماجى" و"توتة" تشعر بحجم الصدمة ....تدخل على موقع لحل المشكلات العاطفية وتبدأ فى صياغة قصتها.
تُقلّب "ماجى" بلا مبالاة فى المدونات ومواقع الرأى .... تتعجب من أن الناس يجدوا فى أنفسهم الحماس ليكتبوا كل هذا الكلام ..... وآخرين يجدوا حماس آخر ليتفاعلوا معه ............ من أين يأتي الحماس؟؟
صديقات الجامعة الثلاث يقدسن وقتا أسبوعيا "للشات" .... جمعتهن غرفة واحدة أربع سنوات الغربة والدراسة.... والآن يجمعن أنفسهن مرة أسبوعيا فى غرفة حوار الكترونية.... سهرة تمتد دائما بهم إلى الفجر وأحيانا قرب الظهر ، دون أن يشبعن أو ينتهين من الحوار.
تُحضر "ماجى" طبق الحلوى ، تضعه بجانب حاسبها الآلي فى حجرتها الخاصة بها وتنتظر دخول الأخريتين.
تأتى "توتة" بفنجان القهوة العاشر فى هذا اليوم وتعود إلى حاسبها المحمول تستكمل عملها ...تنتظر بدء الحوار ....لديها ضغط رهيب فى العمل ،لذا ستستكمل العمل أثناء "الشات" ....ولكنّ الأولوية "للشات"
تلقى "سندريلا" بجسدها على مقعد الحاسب تغيّر صورة الخلفية لشاشة الجهاز.... وتنتظر بنفاذ صبر صديقتيها ..... أول مرة تشعر بكل هذة اللّهفة لبدء المحادثة.
يجدن بعضهن بسرعة ....يختفين عن أعين باقى الأصدقاء الموجودين أمام حواسبهم .... يضعن وضع الغير متصل ويفتحن غرفة حوار.
ماجى: هاى
سندريلا: هاى
توتة: هاى
"ماجى" اختارت أن تدخل باسمها الحقيقى فضاء "النت" . أعربت بصراحة –استقبلتها صديقتاها بتفهّم- أنها ترى "ميوعة" فى الأسماء المستعارة التى تختارها البنات .... وكما أنها لم تقبل أن يناديها أحد زملائها فى الجامعة بــ "جوجة" اسمها الحركى بين صاحباتها .... فلا يعقل أن تضعه اسمها الأول ليناديها به كل من يعرفها معرفة سطحية أو رسمية.
"توتة" طفلة تخطت العشرين ببضع سنوات ...لايستطيع كل من يعرفها إلا أن يراها "توتة" ، الاسم الذى تناديها به أمها من الطفولة وحتى اليوم ...حتى فى العمل أصبحوا ينادوها به! يشعرون أنها أختهم الصغرى المسؤلة منهم جميعا ..... ويحبونها وهى تميل برأسها للخلف وتضحك ضحكتها الشهيرة.... "توتة الحبّوبة" ...تحب الجميع وتتفانى فى خدمتهم بطريقة كانت تدهشهم ثم تعودوا عليها ، ثم اعتبروها أمرا عاديا مسلما به.
"سندريلا" يظن الجميع أن اسمها هذا لجمالها الذى يشبه شخصية "سندريلا" فى فلم الرسوم المتحركة الشهير .... ولكنّ "توتة" و"ماجى" فقط من تعلمان سر الاسم . كانت تقول لهن أنها تشعر كل يوم وهى آتية إلى الجامعة وتعرف أنها ستقابله ، كأنها سندريلا ذاهبة للحفل لملاقاة الأمير ....وتشعر فى نهاية اليوم بعد عودتها ....... أنها ستجده يقرع باب سكن الطالبات حاملا –بدلا من حذائها المفقود- كشكول المحاضرات الذى يستعيره يوميا منها وينسى بداخله عامدا ورقة فيها شعر من تأليفه عن "سندريلا" ! .
ماجى: أزيكم وحشتونى جدا
توتة: وأنتى ياماجى وحشتينى موت
سندريلا: عاملين إيه ياتوتة أنتى وماجى؟
"ماجى" لاتعمل .... رفضت أن تعمل إلا فى مجال دراستها ، ولأنه لايوجد وظائف فى محافظتها ، لا فى هذا المجال أو غيره .....فهى تعانى من ملل قاتل ، يقلن عليها "دماغها كبيرة" لأنها عملية جدا وجادة جدا .... ترددت أن تقبل أكثر من وظيفة لاتناسب طموحها ، لكن كل مرة كان يمنعها كبريائها من استلام العمل . تقدّم لها "عريسان" على طريقة "الصالونات" ورفضتهما.....ضد مبادئها أيضا أن "تُعاين" كبضاعة ، وتتزوج شخص لايردها "هى" لشخصها.
توتة: أنتى وحشة ياماجى طب أنا الشغل عاصرنى 24 ساعة لكن حضرتك قاعدة فى البيت هانم...مش بتسألى علىّ ليه؟ ولاحتى تليفون يابخيلة؟؟؟؟؟
سندريلا: ماأنتى عارفى ماجة ياتوتة...تلاقيها بتقرا.وشغالة تكتب مقالات سياسية....هى اللى زى ماجى دى تفضى أبدا. دى دماغها شغالة من غير ماتفصل
تتنهد ماجى بعمق.. لو تعلمان كمّ الفراغ الذى تحيا فيه ..... كانت تتمنى أن تنتهى من الدراسة لتتفرغ للثقافة والقراءة والكتابة.......ولكنها اكتشفت أنها كانت تقرأ أيام الدراسة أضعاف ما تقرأ الآن ........الملل يقتل بداخلها كل هوايتها وأفكارها التى كانت تلح عليها ليالي الامتحانات ،بل وأثناءها !.......
ماجى:ياستى حقك علىّ أنا غلطانة....أنتى عاملة إيه فى الشغل ... متوقعة إنى ألاقيكى فى التشكيل الوزراى الجديد.... مش كدة يابنتى صحتك
سندريلا: أنتى وصلتى لإيه ياتوتة دلوقتى مدير عام؟ بجد مش بعيد ما أنتى بتترقى كل أسبوع.........
ترشف "توتة" القهوة وتفكر .... كنت أتمنى أن أكون مثل "ماجى" .... حرّة أمارس هواياتى ....سعدت جدا بعملى ووجدت ما أبحث عنه من تشجيع فى كلمات زملائى ومديرينى .... تحديت نفسى وبذلت ماهو فوق الطاقة ... وكنت أشعر بمتعة النجاح واستطعم حلاوة التشجيع. والآن اختنقت بالخيوط الحريرية ..... صار عملى يستنفزنى أثناء فترات العمل وبعدها .... بل واحتاج أن اُوجد ساعات بين ساعات اليوم حتى أكمله ...ضغط لا أعرف إلى متى سأحتمله ...فقدت المتعة وأصبحت أبحث عن منفذ فلا أجد ....استمر مع أنى لا استطيع الاستمرار ،ولكنى أيضا لا استطيع الانسحاب.
توتة: مدير عام مرة واحدة! لا ياسندريلا مش قوى كدة... وعلى فكرة ياماجى "صحتك يابنتى مش كدة" بيقولهالى عم عبده فراش الشركة لما يلاقينى بشتغل حتى فى وقت الراحة.
ماجى: طب تمام.... أديكوا اكتشفتوا مستويا الأدبى وصل لفين ...عم عبده فراش الشركة.
سندريلا: ياماجى العفو دا أنتى هاتنافسى هيكل بعد كدة
ماجى: وأنتى ياسندريلا أزاى الأمير........ (ترسل وجه يغمز)
توتة: (ترسل وجه يغمز) آه ....أحنا فى دنيا وأنتى فى دنيا تانية ياهانم ..... قوليلى لسة بيستلف منك كشكول المحاضرات (ترسل وجه يضحك)
ماجى: (ترسل وجه يضحك)
سندريلا: (ترسل وجه خجلان)
كانت تنتظر أن تبدأ الحوار معهما لتحكى لهما عن كل ما حدث اليوم ...لقد تركت له "الدبلة" ...... وعادت إلى المنزل وحدها!.... أجل انتهى كل شئ اليوم ...... لم تخبر أحد فى منزلها ، كانت تريد أن تحكى "لتوتة" و "ماجى" أولا..... وأيضا لم تكن تعرف كيف تبلغ أسرتها وماذا ستقول لهم.... صارحها أن أمه تفتعل معه المشكلات وتصب عليه غضبها لأنها لم تكن موافقة على هذة الخطبة من البداية ..... لم يعجبها أن يرتبط بزميلته فى الجامعة التى تكبره بشهور ..... تريد من هى أصغر منه.
لم تدعه يكمل ....شعرت بحرج عميق فى كرامتها .....بهدوء نزعت الدبلة وتركتها على المنضدة أمامه ومشت. لم يحاول اللحاق بها ....كان قد قرر نفس القرار ، ولكن ليحفظ لها ما يمكن أن يحفظه من كرامتها أعطاها الفرصة لتأخذه.
والآن تكتفى بوجه خجلان!.....لماذا لم تحكى كل شئ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
توتة: أنا هاخد أجازة قبل فرحك بأسبوعين إنشاالله تنطبق السما على الأرض... وهاجى أساعدك
ماجى: هو أمتى الفرح ياسندريلا؟ حددتوه ولا عاجبكم الحال كدة؟ (ترسل وجه آخر يغمز)
سندريلا: لأ........ سبكم منى دلوقتى أنتوا ناويين على إيه؟ فى حاجة جديدة الفترة الجاية؟.....
تفكر "توتة" أتمنى أن اجمع مابين حياة "ماجى" و"سندريلا" ...... أشترى نفسى ، وأجد الحب . العمل دوامة تغرقنى..... لا استطيع الأستمرار.
تفكر "ماجى" كبريائي أذلني ..... حولنى لــ "ست بيت" أتمنى أن ألقى بنفسى فى جو المغامرة الذى تحياه "توتة" ...... وقصة حب كالتى تحياها "سندريلا".
نفكر "سندريلا" علقت كل حياتى على الحب فسقطت ....خسرت كل شئ ..... آه لو احيا بحرية "ماجى" أو نجاح "توتة".
يطول الصمت فى غرفة الحوار..........
ماجى: أنتوا نمتوا ولا إيه؟
توتة: الشغل مش راضى يخلص هاتعفرت
سندريلا: أنا كنت عايزة اقولكم على حاجة......
ماجى: خير...
توتة: فرحينى بالذمة بقالى مدة مافرحتش.....
سندريلا: لأ مافيش بهزر معاكوا
ماجى: ياغلسة
توتة: بجد كان نفسى أكمل معاكوا ..... وكان نفسى الشغل يخلص ...... بس دماغى هاتولع ........أنا هاقوم بقى........
سندريلا: وأنا كمان مرهقة جدا ........ بس مش عايزة أسيبكم
ماجى: آه .........وأنا المستريحة اللى فيكوا ....طب قومى أنتى وهى..... وأنا كمان ورايا حاجات فى البيت
توتة: باى (ترسل قبلات وقلوب)
سندريلا: باى
ماجى: باى
تغلق كل منهن غرفة الحوار ولكن لا تغادرن حواسبهن!
تفتح "توتة" موقع ألعاب! تترك الشغل.... غدا ستقدم استقالتها وتسافر لخالتها حتى لاتضطر لإجابة التساؤلات.... يوم أخر فى هذا الضغط وستفقد عقلها ويموت مرحها للأبد ......... وكما قال "عم عبده" و"ماجى" ........ "صحتك يابنتى مش كدة".
تنخرط "سندريلا" فى البكاء ..... الآن فقط بعدما أضاعت فرصة أن تحكى "لماجى" و"توتة" تشعر بحجم الصدمة ....تدخل على موقع لحل المشكلات العاطفية وتبدأ فى صياغة قصتها.
تُقلّب "ماجى" بلا مبالاة فى المدونات ومواقع الرأى .... تتعجب من أن الناس يجدوا فى أنفسهم الحماس ليكتبوا كل هذا الكلام ..... وآخرين يجدوا حماس آخر ليتفاعلوا معه ............ من أين يأتي الحماس؟؟